Site icon IMLebanon

سامي الجميل حاول إغراء قزي قبل “فصله”؟

sejaan-azzi-s

 

يرى الوزير «غير المستقيل» سجعان القزي أن هناك أزمة تفوق أزمة الوجود العسكري السابق، وهي وجود مليون ونصف مليون نازح سوري عندنا. وهناك مخططات دولية تحاكي تثبيتهم حيث هُم بسبب العجز عن حلّ الازمة السورية. ومشروع إقامة منطقة عازلة وآمنة بحماية دولية أمر يتطلّب ان تتجاوب معه الدولة السورية، وإذا اقتضى الأمر إجراء اتصالات أمنية مع النظام (عبر اللواء عباس ابراهيم مثلاً) لإنجاح هذه الخطة، فلمَ لا؟»، يضيف «سأخصص جائزة قيّمة لمن يعيد نازحاً سورياً واحداً من دون التحدّث مع النظام السوري»!

على الصعيد الحزبي، لا يستوعب القزي «كيف انقلبت الأكثرية التي كانت ضد الاستقالة في المكتب السياسي إلى أكثرية صوّتت مع إقالته؟ ويقول: “كنت سأقبل أن أتساوى في المعاملة مع عيسى نحاس الذي شتم القيادة لسنوات ثم صدر لاحقاً قرار فصله بعد إنذارات وتنبيهات عدّة».

45 عاماً في الشأن العام والحزبي ورئيساً لإقليم كسروان ومديراً لإذاعة «لبنان الحر» ومرشحاً «كتائبياً» دائماً في كسروان ونائباً لرئيس الحزب ومستشاراً للرئيس أمين الجميل ولا يجد جواباً حتى الآن على قرار فصله «في أربع دقائق».

يقول القزي، «كوّنت لنفسي حيثية سياسية وأخلاقية، وإذا لم أوظّف هذه الحيثية إفرادياً وفضّلت أن تكون في خدمة الحزب، ولست نادماً، هذا لا يعني أني نكرة خارج «بيت الكتائب». أنا لست بحاجة الى كفيل او عرّاب او غطاء، وأنا أغطّي مواقفي من خلال تمثيلي للمسيحيين الذين كنت أمثّلهم سابقاً عبر «الكتائب».
وفيما يراهن القزي على «الأيام» التي قد تعيد المياه الى مجاريها مع «الشيخ سامي»، نظراً للرابط العاطفي تجاهه، يستذكر دوماً أنه «كان رأس الحربة في التعبير عن توجهات القيادة الكتائبية حتى لو كانت أحياناً مخالفة لقناعاتي، وأكثر مَن كان يضرب يده على الطاولة ويرفع الصوت».

وفيما ترى القيادة الحزبية العكس تماماً، يكشف القزي «أن سامي الجميل عرض عليّ قبل اتخاذ القرار بإقالتي أن أتسلم أي مركز أريده في الحزب «ويللي بدك ياه بصير»، لذلك فمصحلتي الشخصية كانت في أن أترك الحكومة لأنها مؤقتة وأبقى في الحزب، لأنه استمرارية لكنني اخترت المصلحة الوطنية».