تقرير خالد مجاعص
للمرّة الأولى في تاريخ الإمارة البريطانيّة، يدخل منتخب ويلز الدور النصف النهائيّ لبطولة أمم أوروبّا لكرة القدم، وليس بالصدفة إنّما من بوّابة المنتخب البلجيكيّ المرعب الذي فرض نفسه مرشّحاً للفوز باللقب.
نعم، منتخب ويلز قلب تأخّره مع انطلاق المباراة من 0-1 إلى فوز كبير 3-1 ليضرب موعداً له مع منتخب البرتغال في نصف النهائيّ، ممّا سيسمح لعشّاق كرة القدم من مشاهدة أوّل مواجهة تجمع أغلى لاعبين عرفتهما كرة القدم، في مباراة ستجمع قطبي ريال مدريد الدون كريستيانو رونالدو والأمير غاريث بايل.
ومما لا شك فيه ان الفائز بينهما في تلك الموقعة قد يرفع الكرة الذهبية في نهاية الموسم كونهما احرزا مع فريقهما الريال لقب دوري ابطال اوروبا التشامبينز ليغ.
وجاء سيناريو اللقاء معاكس للنتيجة النهائية اذ بدأ المنتخب البلجيكي اللقاء بسيطرة مطلقة على منطقة وسط الملعب بحيث أهدى ناينجولان هدف التقدم لمنتخب بلجيكا في الدقيقة 13 عن طريق تسديدة صاروخية انفجرت في شباك الحارس الويلزي واين هينيسيو.
واستمر الضغط البلجيكي انما لفترة قصيرة ارتدّ بعدها الشياطين الحمر الى خطط دفاعية للمحافظة على هدفهم ،فوقع السحر على الساحر،فارتكب هنا الفريق البلجيكي خطأ تكتيكي قاتل ،فقد تمكن منتخب ويلز بعد ربع ساعة على تقدم بلجيكا من ادراك التعادل من ضربة رأسية حاسمة سددها أشلي ويليامز مستغلاً تمريرة رائعة نفذها آرون رامسي لينتهي الشوط الأول بالتعادل1-1.
وفي الشوط الثاني فاجأ منتخب ويلز الشياطين الحمر بتسجيلهم هدف السبق 2-1 في الدقيقة 55 من خلال هجمة مرتدة قادها ارون رامسي الذي مرر كرة مميزة الى روبسون كانو الذي راوغ مدافعين وسجل في شباك تيبو كورتوا .
ومع محاولة بلجيكا الأنتفاضة واعادة السيطرة على وسط الملعب والأنطلاق بهجمات متتالية على مرمى ويلز، قلب سام فوكس الأوضاع نهائيا لمصلحة الأمارة البريطانية و سجل الهدف الثالث القاتل لبلاده بضربة رأس ذكية جداً مستغلاً تمريرة عرضية أرسلها جونتر لينقل فريق ويلز من منتخب مغمور الى منتخب سيكون من الصعب على احد ايقافه من حلمه في بطولة امم اوروبا بنسختها الفرنسية.