دان “حزب الله” المجزرة الإرهابية الآثمة التي ارتكبتها عصابات التكفير الداعشية في سوق الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، والتي أدّت إلى استشهاد أكثر من مئة وسبعين شخصاً وجرح المئات الآخرين.
ورأى حزب الله في بيان له إن هذه الجريمة الفظيعة التي استهدفت مصلّين في ليلة من ليالي أواخر شهر رمضان المبارك، وعلى أبواب عيد الفطر السعيد، هي تعبير جديد عن مدى كره هؤلاء المجرمين لكل قيم الخير والحق، وانسياقهم في تيار تدمير بنية المجتمعات العربية والإسلامية وتحطيم تراثها ومبادئها.
واضاف البيان: “إن مجزرة كتلك التي استهدفت سوقاً تجارياً غاصّاً بالناس، ومصلىً يُذكر فيه اسم الله واسم نبيّه، هي محفّز جديد على ضروة التقاء جميع الأحرار والصادقين في العالم في محاربة هذا الإجرام التكفيري المدعوم من دول في المنطقة، تعمل ليلَ نهار على تخريب الدول وزرع الفتن وتأليب الناس بعضها على بعض، خدمةً لمشاريعها الخبيثة وتنفيذاً لسياسات أسيادها في الغرب”.
وتابع البيان: “لقد جاءت هذه الجريمة البشعة في الوقت الذي يتعرض فيه تنظيم داعش الإرهابي إلى هزائم متتالية على أيدي ابناء العراق المقاتلين وعلى أكثر من جبهة، ما يؤكد على أن هؤلاء الإرهابيين ينتقمون لعجزهم وتراجعهم في ساحات المواجهة باستهداف المدنيين الآمنين، وفي هذا التصرف دليل على مدى انحطاط هؤلاء الإرهابيين، من المخططين إلى المنفذين من دون استثناء”.