قلل مصدر محلي في البقاع من أبعاد المعلومات التي تحدثت عن إعادة “حزب الله” انتشاره في جرود القاع، وكشف لصحيفة ”الشرق الأوسط”، أن “هناك خطّة انتشار عسكري، يعدّها الجيش اللبناني لتعزيز وجوده على الحدود الشرقية مع سوريا من ضمن استراتيجية واسعة، وخصوصًا، على حدود بلدة القاع مع سوريا”. وأكد المصدر أن “الجيش والأجهزة الأمنية يضعون اللمسات الأخيرة على الخطة التي تهدف إلى حماية لبنان من تسلل المسلحين والانتحاريين من سوريا إلى الداخل اللبناني”. ولفت إلى أن “قصف (حزب الله) لمواقع تنظيم داعش في السلسلة الشرقية، لم يكن من جهة جرود القاع، إنما من جرود عرسال وخربة يونين ومراكزه داخل الأراضي السورية”.
أما رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر، فأوضح أنه “لا معلومات رسمية عن عودة عسكرية للحزب إلى جرود القاع”. وتابع في تصريح لـ”الشرق الأوسط” قوله “على فرض أن هذا الكلام صحيح، فإن (حزب الله) لا يسأل أحدًا عندما يقرر أن ينتشر أو ينسحب”، مؤكدًا أن “أمن القاع أو أي منطقة أخرى في لبنان هي مسؤولية الدولة والجيش اللبناني، وليس أي حزب أو طرف مسلّح”. ورفض مطر ما يحكى عن أمن ذاتي في القاع على أثر ظهور بعض المسلحين المدنيين من أبناء البلدة، على أثر الاعتداءات التي تمثلت بتفجير تسعة انتحاريين أنفسهم، وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين من أبناء البلدة وإصابة أكثر من عشرين آخرين. وأشار إلى أن أبناء القاع “لم يوقفوا أي شخص ولم يعتدوا على أحد رغم سقوط شهداء وجرحى منهم”، لكنه استطرد قائلاً: “عندما يضطر ابن البلدة ليحمل بندقية ويطلق النار على إرهابي، فهذا ليس أمنًا ذاتيًا، صحيح أن بعض الشباب حملوا سلاحًا خفيفًا ليدافعوا عن بلدتهم، لكن كلنا تحت سقف الدولة ولن نكون بديلاً عنها كما تفعل جهات أخرى”.