إستهل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الاثنين، نشاطه الاول بعد وصوله الى اليونان، تلبية لدعوة من نظيره وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، بزيارة الى وزارة الدفاع اليونانية يرافقه وفد عسكري لبناني رفيع حيث كان له استقبال رسمي على وقع النشيدين اللبناني واليوناني، تم على اثره عقد اجتماع بين الجانبين تم خلاله التداول في مواضيع عدة ابرزها العرض الذي قدمه الوزير مقبل بشأن النازحين السوريين في لبنان والمطالبة باعادتهم الى بلادهم، حيث لا طاقة للبنان لتحمل اعباء هذا النزوح، مؤكداً “اننا لسنا نطالب بمساعدات مادية”.
وابدى كامينوس تفهماً لهذا الموضوع ووعد بنقل هذا الطلب الى دول الاتحاد الاوروبي.
وتطرق البحث ايضاً الى الوضع الامني في لبنان وصمود الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب، وأشار مقبل الى “حاجة لبنان الى الدعم والى اسلحة وعتاد يمكنه من الاستمرار في الصمود والتصدي”، مؤكداً انّ “الجيش يتمتع بمعنويات عالية ويسجل انتصارات باهرة، وهو على استعداد كامل لتقديم المزيد من التضحيات لحماية الوطن والمواطنين”.
كما تم خلال هذا الاجتماع عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لا سيما لجهة درس واستعراض المعاهدة اللبنانية اليونانية المتعلقة بالتعاون العسكري تمهيداً لتوقيعها خلال زيارة للوزير بانوس الى لبنان.
وبعدها تم عقد مؤتمر صحافي مشترك اكد خلاله مقبل انّ مساعدة لبنان لا تكون بالمال.
بدوره، رأى الوزير اليوناني انّ “الاوضاع الامنية في المنطقة تتطلب التعاون الدولي لمواجهة الارهاب”، مشيراً الى انّ “الاتحاد المتوسطي بدأت تظهر معالمه ولا يمكن ان يتواجد من دون ان يكون لبنان ضمنه”. كما شدّد على انّ “لبنان اعطى مثلاً عن الانسانية ولا يجب ان ينتهك”.
ومن المقرر، ان يلبي مقبل دعوة نظيره اليوناني الى مأدبة عشاء يقيمها على شرفه والوفد المرافق.