رأى القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، ان السحور الذي جمع بين الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع، اتى نتيجة مساع وجهود مضاعفة لعودة اللحمة بين المستقبل والقوات اللبنانية، وذلك ليقين سعادة الخير من داخل المستقبل والقوات بأن الطرفين هما العصب الرئيسي لقوى 14 آذار وركيزتها السياسية، معتبرا ان ما كان اهم من السحور واللقاء بين الرجلين، هو البيان الذي صدر عنهما لتأكيده على ضرورة اجراء قراءة ومراجعة شاملة لعدد من المواقف والمحطات، متمنيا ان تظهر نتائجها خلال الايام القليلة المقبلة.
ولفت علوش في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان الامل الوحيد ببقاء لبنان هو بقاء قوى 14 آذار بركنيها الاساسيين «س.س» اي سعد الحريري وسمير جعجع كرأس حربة في مواجهة الخطر المذهبي والتكفيري المستورد من طهران ودمشق على حد سواء، وبالتالي فإن اي انفصال بين القوات والمستقبل هو انفصال لبنان عن مستقبله واستسلامه طوعا للولي الفقيه ولصنيعة النظام السوري «داعش»، معتبرا بالتالي ان البيان الذي صدر عن اللقاء بين الحريري وجعجع اعاد روح التفاول الى الوسطين الشعبي والسياسي لقوى 14 آذار، وبدد كل التشاؤم الذي اعترى النفوس خلال الاشهر الماضية.
واستطرادا، اكد علوش انه واهم من يعتقد ان لبنان قد يتمكن من العبور الى الدولة القوية دون وجود قوى سيادية قوامها التحالف الاستراتيجي والمتين بين المستقبل والقوات اللبنانية وقائمة على الاعتدال المذهبي في مقاربة التطورات الاقليمية لا سيما السورية منها، الامر الذي يؤكد ان كلا من المستقبل والقوات لا يستطيع الانفصال عن الآخر ايا يكن حجم الاختلاف في وجهات النظر بينهما، وذلك لكونهما الجسر الفولاذي والصلب الذي سيعبر عليه اللبنانيون الى الدولة التي حلموا بها والتي من اجلها استشهد الرئيس رفيق الحريري وقافلة طويلة من شهداء ثورة الارز.
على صعيد آخر وتعليقا على تغريدة العضو السابق في مجلس الشعب السوري احمد شلاش، والتي قال فيها «لا تزعلوا وقت يصير تفجير بالبقاع، ازعلوا وقت يضل هالفرخ سعد الحريري عايش ولسا ما حدا كرسحو او لحقوا بابوه»، لفت علوش الى ان شلاش غرد نيابة عن النظام انطلاقا من كونه مأجورا للاخير ورخيص الثمن، معتبرا بالتالي ان هذا الكلام حتى وان صدر عن معتوه صغير، الا انه يعبر عن مكنونات العقل الباطني للنظام ويشكل اخبارا للنيابة العامة التمييزية في لبنان وللمحكمة الدولية على حد سواء، وذلك لدلالته على حتمية وجود نية لدى نظم الاسد باغتيال الرئيس سعد الحريري.