احتلت بيروت المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي المركز الـ50 في العالم في مسح غلاء المعيشة للمغتربين للعام 2016، مقارنةً بالمرتبة 44 عالميّاً التي كانت قد احتلّتها خلال العام المنصرم.
وأصدرت شركة ميرسير إنستيتوت (Mercer Institute) مسحها الأخير المعنون “غلاء المعيشة للعام 2016″ تقوم من خلاله بمقارنة مستوى غلاء المعيشة للمغتربين في 209 مدنٍ حول العالم. يهدف هذا التقرير إلى مساعدة الشركات العالميّة والحكومات في تحديد المكافآت والتقديمات الاجتماعيّة للموظّفين المغتربين لديها. ووفقاً للمسح، حافظت مؤسّسات عديدة على إستراتيجيّاتها التوسّعية خلال العام المنصرم بهدف تحسين نموّها وتنافسيّتها، وذلك على الرغم من التقلّبات السائدة حاليّاً على الأسواق العالميّة وتفاقم حدّة التوتّرات الأمنيّة. غير أنّ شركة ميرسير قد أشارت إلى أنّ مؤسّساتٍ قليلة جدّاً تُعَدّ قادرة فعليّاً على مواجهة تداعيات التحدّيات العالميّة المتزايدة على أعمالها وعلى الكلفة التي تتكبّدها على موظّفيها المغتربين. وتتأثّر هذه الكلفة بشكلٍ كبير بتقلّبات أسعار القطع والتغيّرات في أسعار السلع والخدمات وفي أسعار السكن.
وفي التفاصيل، تصدّرت مدينة هونغ كونغ لائحة المدن الأغلى حول العالم لجهة كلفة المعيشة للمغتربين للعام 2016، تبعتها مدينة لواندا أنغولا. وقد عكست تلك المدينتين تصنيفهما مقارنةً بمسح العام السابق نتيجةً لتراجع سعر صرف العملة الأنغوليّة. كما أتت مدينة زوريخ سويسرا في المرتبة الثالثة ضمن المدن التي يغطّيها المسح، تبعتها مدينة سنغافورة (المركز الرابع) وطوكيو اليابان (المركز الخامس). يجدر الذكر أنّ تصنيف المدن الصينيّة قد تراجع هذا العام في ظلّ إنكماش سعر صرف اليوان مقابل الدولار الأميركي.
أمّا على صعيدٍ إقليميٍّ، فقد اعتبر المسح دبي (المركز العالمي: 21) وأبو ظبي (المركز العالمي: 25) كالمدينتين الأغلى للمغتربين في الإمارات العربيّة المتّحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2016. في هذا الإطار، كشف التقرير أنّ تصنيف مدن عديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد ارتفع بشكلٍ ملموس بسبب الزيادة الملحوظة في تكلفة أجار مكان إقامة للمغتربين، وخاصّةً في المدينتين الإماراتيّتين المذكورتين آنفاً. كذلك فإنّ تراجع تصنيف مناطق أخرى قد سمح للمدن الشرق أوسطيّة بتحسين مركزها في مسح هذا العام. وقد احتلّت عمان المرتبة الرابعة في المنطقة والـ50 في العالم، تبعتها مدينة الرياض (المركز الإقليمي: 5؛ المركز العالمي: 57)، المنامة (المركز الإقليمي: 6؛ المركز العالمي: 71)، الدوحة (المركز الإقليمي: 7؛ المركز العالمي: 76) والقاهرة (المركز الإقليمي: 8؛ المركز العالمي: 91).
محلّيّاً، أتت بيروت في المرتبة الثالثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفي المركز الـ50 في العالم في مسح غلاء المعيشة للمغتربين للعام 2016، مقارنةً بالمرتبة 44 عالميّاً التي كانت قد احتلّتها خلال العام المنصرم.