ذكرت صحيفة “الأخبار” أن التشكيلات الأخيرة في قوى الأمن الداخلي فتحت شهية القوى السياسية على الحديث عن تعيين مدير عام جديد لـ”مؤسسة الشرطة”، سواء بعد انتهاء الولاية الممددة للواء إبراهيم بصبوص بعد عام من اليوم، أو قبل ذلك، في حال التوافق على سلة تعيينات أمنية وعسكرية تشمل قائداً جديداً للجيش ورئيساً للأركان ومديرًا عامًا لقوى الامن الداخلي وأعضاء أصيلين في مجلس قيادة قوى الامن الداخلي.
وفيما يبرز اسم رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، كمرشح “طبيعي” لخلافة بصبوص، تؤكّد مصادر في فريق “8 آذار” أنّ عثمان ليس المرشح الوحيد، لأنّ لديه نقاطًا سلبية تصعّب عليه الوصول إلى رأس المديرية.
وأبرز هذه النقاط، كونه المرشّح الأول للرئيس سعد الحريري. وكما وضع الأخير “فيتو” على وصول العميد شامل روكز إلى قيادة الجيش بذريعة أنه قريب من العماد ميشال عون، فإن من حق الفريق الآخر أن يرفع الفيتو نفسه في وجه داعمي عثمان. يُضاف إلى ذلك أن قوى 8 آذار، وأولاها “حزب الله”، تملك حق النقض في التعيينات التي تحتاج إلى ثلثي أصوات مجلس الوزراء.
وتقول المصادر عينها إنّ الموافقة على تعيين أي شخص مرتبطة بمدى مطابقته للمواصفات التي حددها هذا الفريق، وأولاها أن يكون المرشح توافقياً. وهذه الكلمة تعني ألا يكون متطرفاً في انتمائه السياسي، وألا يكون معادياً سلفاً لأيّ مكوّن سياسي أو طائفي رئيسي في البلاد.
ومن هذا المنطلق، تفتح المصادر ملفات ضباط الأمن الداخلي، فتؤكد وجود أكثر من مرشح يمكنهم خلافة بصبوص، العميد عماد عثمان هو واحد منهم، لكنه ليس الاول. يُضاف إليه العمداء فارس فارس وعادل مشموشي ومحمد الأيوبي.
وبرأي هذه المصادر، فإنّ فارس ومشموشي لم يفقدا حظوظهما، رغم أنّ التشكيلات الأخيرة وضعتهما في تصرف المدير العام. واللافت في حديث المصادر هو وضع قائد منطقة الجنوب الإقليمية في الدرك، العميد سمير شحادة، بين “المرشحين الأقوياء”. فرغم أنه من أكثر الضباط قرباً من آل الحريري، فإن “أداءه في الجنوب أظهر قدرته على إدارة الأمور بكثير من المرونة، وعدم تعامله مع خصوم آل الحريري كأعداء له”!