أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ان “واشنطن وتل ابيب تعد لنا الجنائز وتعد لنا الفتنة وعواصم القرار يتفاوضون على مصيرنا بدمائنا”.
قبلان، وفي كلمة خلال ادائه صلاة عيد الفطر في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، قال: “انتم امام خيارين اما المزيد من الحرب والتهجير والتكفير واما الدخول في تسوية تحفظ ما تبقى من المنطقة وشعوبها”.
وامام المنعطف الخطير والتحولات الصعبة التي تواجه المنطقة، دعا قبلان الرياض وانقرة وطهران ودمشق والقاهرة الى وقفة تاريخية وعدم ترك مصيرنا في يد الغرب، كما طالب زعامات المنطقة بالوقوف وقفة ضمير تقلب صفحة العداوات لان تعديل موازين القوى في المنطقة قد يكون مستحيلا، لافتا الى ان حصول اتفاق سعودي – ايراني سينعكس ضررا استراتيجيا على واشنطن وتل ابيب وسيشكل نقطة قوة للمنطقة.
وأضاف: “ناشدنا قادة الامة ورجوناهم العودة الى الله لان رائحة القتل والابادة بلغت تخوم السماوات”.
ولفت قبلان الى ان ما يحكى عن خرائط وتقسيمات جديدة اصبح يهدد لبنان بقوة ويفتح مصيره الى المجهول خاصة بعد موجة النزوح الكبيرة، وهذه الهجمة التكفيرية والإرهابية الخطيرة.
واشار الى ان التلاعب بمصير البلد وأبنائه أمر مرفوض، ولا يجوز الاستمرار في سياسة الرهانات الخاطئة والهروب إلى الأمام، فالمشكل كبير وكبير جدا، أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، ولا عذر لأحد بأن يناور أو يساوم أو يدعي الحياد، فالمصير على المحك، والمزايدات أصبحت لغة قديمة، وكل من يدعي الحرص والغيرة على الشراكة الوطنية والمناصفة والعيش المشترك، عليه أن يرفض خطاب التحريض والفتنة، ويمتشق سلاح الوحدة، ويبدأ مسيرة الذود الفعلي عن سيادة وسلامة واستقرار لبنان، مع الجيش والقوى العسكرية والأمنية، ومع المقاومة التي تواجه الإرهاب والتكفير داخل لبنان وخارج حدوده، بعدما تثبت أن مواجهة هذا الخطر باتت ضرورة وطنية وقومية وإقليمية ودولية.
ورأى ان مواجهة هذا الخطر المحدق بلبنان باتت ضرورة اقليمية ودولية ووطنية تترافق مع اصلاح سياسي حقيقي يبدأ باقرار قانون انتخابي يعتمد النسبية وليس بقانون انتخابي ترقيعي، لأن الإصلاح يبدأ بصحة التمثيل، والشراكة الوطنية لا تكتمل إلا بالعدالة الاجتماعية، والدولة لا تقوم إلا بسواعد الجميع، وعلى أكتاف الجميع.
كما دعا هواة اللعب بنار العصبيات المذهبية والطائفية الى ايقاف لعبتهم والعمل بصدق ومصداقية على انجاح الحوار الوطني.