Site icon IMLebanon

الراعي من كاليفورنيا: لا لتوطين الفلسطينيين والسوريين

 

 

دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللبنانيين في بلاد الإغتراب الى مساعدة اهلكهم واخوتهم في لبنان اقتصاديا، مثلا عبر الاستثمار فيه، والمهم هو مساعدتهم على البقاء في بلدهم وبقاء المسيحيين ايضا في بلدان الشرق الاوسط.

الراعي، وفي تصريح من اورانج كاونتي Orange County في ولاية كاليفورنيا California الاميركية، قال: “كل الاوطان تمر بظروف قد تكون اصعب من ظرفنا الحالي في لبنان ولكن ضمانة نجاته هي وحدة ابنائه مسيحيين ومسلمين في الداخل وتضامن المنتشرين معهم وتغليب مصلحته على مصلحة اي دولة اخرى”.

وشدد الراعي على “ضرورة محافظة اللبنانيين المنتشرين على جنسيتهم واستعادتها لمن فقدها وتسجيل كل وقوعاتهم الشخصية في سجلات النفوس في لبنان”.

واضاف: “كما انكم تحملون لبنان في عروقكم، عليكم ان تحملوا قضيته على حقيقتها الى المجتمع الاميركي والى الادارة الاميركية التي طلبنا ونطلب منها العمل على تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية وعملية اثبات النفوذ الطائفي في المنطقة، والذي يرخي بظلاله على موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان”.

وبشأن النازحين السوريين، أكد الراعي “ان امر توطينهم مرفوض تماما من قبلنا وهذا هو موقف الدولة اللبنانية الرسمي، فلا لتوطين الفلسطينيين ولا لتوطين السوريين ونحن نرفض اي كلام عن عودة طوعية لهم، فالعودة لا يمكن ان تكون الا قسرية والزامية، وهذا ما ابلغناه رسميا الى الامين العام للامم المتحدة والى رؤساء العديد من الدول”.

واضاف: “يكفي لبنان ما يتحمله من تداعيات الحروب والازمات في المنطقة. في سوريا مناطق آمنة جدا يمكن ان تستقبل كل النازحين بكرامة. واعود لاكرر ان الاوضاع الانسانية للنازحين – التي نعرف مرارتها وصعوبتها ونتضامن معهم فيها – قد تفتح في المجال للمنظمات الارهابية لان تستغل البعض منهم لتطويعها في صفوفها، او للاندساس في مخيماتهم وتحويلها الى ملجأ لانطلاق عملياتهم الاجرامية منها، ونخشى ان يكون هذا ما حصل في بلدة القاع العزيزة التي نذكر شهداءها وجرحاها بصلاتنا اليومية ونحيي صمود اهلها الاحباء وتشكيلهم السياج والدرع الحامي للوطن”.

وشدد على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي بتنفيذ التزاماته تجاه لبنان وعدم الاكتفاء بالثناء على استضافة اللاجئين وضيافة الشعب اللبناني لهم”.

ولفت في معرض رده على سؤال بشأن وضع المسيحيين في الوظائف العامة، الى “ان لبنان يكرس المناصفة، ولكن في الادارات العامة لا تحترم هذه القاعدة مع الاسف.