تقرير خالد مجاعص
هل هي الصدفة أم القدر؟ فالمنتخب الألمانيّ الذي اكستح المنتخب البرازيليّ في نصف نهائي مونديال الريو والذي سيطر بشكل مطلق على بداية مباراته مع فرنسا ها هو يوّدع بطولة امم اوروبا من باب صاحب الضيافة ليتخلى عن حلمه بجمع بطولتي العالم واوروبا بالكتيبة نفسها.فقد فازت فرنسا على المانيا 2-0 في مباراة بطليها هداف الديوك غريزمان و…الحكم الأيطالي نيكولا ريزولي.
وبالعودة إلى السيناريو الناريّ في المواجهة بين أبطال العالم ألمانيا ومضيفتها فرنسا المرشّحة على الورق للفوز باللقب، وذلك عبر استفادتها من أدائها الهجوميّ الرائع أمام إيسلندا في الربع النهائيّوبحكم دعم جمهور مرسيليا الأفضل في التشجيع للديوك.
وقبل ساعة على انطلاق اللقاء،كشف المنتخب الألمانيّ عن مفاجأته في تشكيلته الأساسيّة حيث دفع المدرّب يواكيم لوف للمرّة الأولى بلاعب جديد هوإيمريه كان، النجم الصاعد في ليفربول والذي انطلق في تشكيلة المانشافت في خطّ الوسط إلى جانب الرباعيّ شفانستايغر وطوني كروز، دريكسلر وأوزيل، ومن أمامهم توماس مولر في خطّ الهجوم.
من ناحيته، اعتمد ديدييه ديشان على تشكيلته الأساسيّة التي اكتسحت إيسلندا مع لوريس في حراسة المرمى سانيا،كوسييلني، إيفرا وإيمتيت في خطّ الدفاع، غريزمان، بوغبا، ماتوييدي، باييت، سيسوكو وأوليفييه جيرو في خطّ الهجوم.
ولكن ما انتظره جمهور كرة القدم، عكّره حكم المباراة الأيطالي نيكولا ريزولي عبر قراراته المنحاذة كليّاً لمصلحة الدولة المضيفة منذ بداية المواجهة، وعلى مدار الشوط الأوّل الذي سيطرت عليه ألمانيا في شكل كامل ومطبق واهدرت فرصاً بالجملة ، قبل ان يختلق الحكم الأيطالي ريزولي ضربة جزاء “بنالتي” لفرنسا ليهدي التقدّم 1-0 إلى الديوك. فقد احتسب حكم اللقاء ريزولي في شكل غريب وعجيب ضربة جزاء لفرنسا بالدقيقة الـ45 من الشوط الأوّل نفذها انطوان غريزمان بنجاح ليسجل هدف فرنسا الوحيد في هذا الشوط وهدفه الخامس في البطولة.
ومع تقدم فرنسا بطريقة غريبة 1-0، انهار حماس و تركيز المانيا في الشوط الثاني لتخلو الساحة للديوك حيث استفاد انطزان غريزمان من خطأ نادر ارتكبه الحارس نيوير عند محاولته اعتراض كرة مرفوعة لتصل الكرة الى غريزمان الذي تابعها بذكاء كبير من تسديدة “وان تاتش”على الطاير لتخرق كرته شباك نيوير للمرة الثانية في المباراة لتتقدم فرنسا 2-0 فيسجل غريزمان هدفه السادس في البطولة ألأوروبية ويقضي ايضا على حلم ومعنويات المانشافت.
ومع سقوط بطلة العالم بنتيجة 0-2 يبقى على فرنسا المضيفة خطوة وحيدة قبل اللقب وهي محاولة احتواء منتخب البرتغال و نجمها الأول كرستيانو رونالدو في مواجهة عنوانها الأول مواجهة بين نجمي مدريد، اي مواجهة كريستيانو روتالدو وانطوان غريزمان في اعادة لنهائي التشامبينز ليغ هذا الموسم بين الريال و اتلتيكو. وقد اعتبر ديدييه ديشان مع نهاية اللقاء ان فوز فرنسا على المانيا هو فوز تاريخي للديوك الذين عرفوا كيف يواجهون ابطال العالم و اشاد بلاعبيه على ثقتهم بالفوز وعلى معنوياتهم العالية.
ويبقى السؤال، هل تتوّج فرنسا ليل الأحد ام يخطف رونالدو اللقب للمرة الأولى الى بلده البرتغال.
