Site icon IMLebanon

عين الحلوة: نزع “ألغام” بالتنسيق مع مخابرات الجيش

كتب محمد صالح في صحيفة “السفير”:

يبدو أن فتيل التوتر في مخيم عين الحلوة بين حركة “فتح” والسلفيين المتشددين قد تم نزعه أخيرا.

وكان قد تم التداول مؤخرا بشائعات ومعلومات عن تصفيات ستحصل خلال شهر رمضان كما في أيام عيد الفطر، بين “فتح” والسلفيين المتشددين تؤدي الى اشتباكات واجتياحات متبادلة للأحياء في عين الحلوة، على غرار ما كان يحصل في السابق.

وقالت مصادر فلسطينية إن القوى والهيئات الفاعلة في المخيم “أخذت تلك الشائعات على محمل الجد وعملت على تبديد وإزالة أي توتر في الشارع مهما كان صغيرا”. وأشارت إلى “أسباب إضافية، لكن رئيسية، أدت الى نزع فتيل التوتر، ومنها زيادة مستوى التنسيق والتشاور بين القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية في عين الحلوة والقوى الأمنية اللبنانية وتحديدا مع مخابرات الجيش اللبناني”.

وتؤكد المصادر “أن رفع مستوى التشاور الامني اللبناني الفلسطيني والعين اليقظة في المخيم من تطور الحالة المتشددة المرتبطة بـ “داعش” و “النصرة” وإحاطة مخابرات الجيش اللبناني بالكثير من الملفات الأمنية الشائكة في المخيم، ووضع اليد على أكثر من قضية أمنية، قد أدت الى كشف الكثير من المخططات قبل وقوعها وساهمت في إلقاء القبض على مطلوبين أو مشتبه بتورطهم في أعمال أمنية قبل وقوعها”.

وكانت معلومات قد تم تداولها خلال الساعات الماضية في عين الحلوة، تحدثت عن تسلم مخابرات الجيش اللبناني أحد المطلوبين الخطرين المتهمين بالإعداد لعبوة ناسفة في أحد أحياء عين الحلوة، وهو ينتمي الى جهة سلفية متشددة متهمة بتنفيذ عمليات أمنية على الاراضي اللبنانية وفي المخيمات.

وعلم أن بعض المشايخ السلفيين في عين الحلوة وبينهم “أمراء” لعبوا دورا في تهدئة الأمور في المخيم، وخصوصا “الامير” السلفي الشيخ أسامة الشهابي المعروف باسم “ابو عبدالله” الذي ظهر وسط الناس في المخيم وشوهد وهو يخطب بهم ويلقي كلمة تشدد على التراحم والمحبة والتسامح بين المسلمين.

على صعيد آخر، من المقرر أن يزور المسؤول الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لـ “فتح” عزام الاحمد، بيروت، خلال الأيام المقبلة، بصفته المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان بهدف رعاية تخريج “دورة الشهيد ابو جهاد الوزير” في مخيم الرشيدية في منطقة صور.

وقالت مصادر “فتح” ان الدورة ستضم 150 عنصرا من عناصر النخبة الذين خضعوا لعملية تنشئة عسكرية مكثفة وتلقوا تدريبات قتالية عالية المستوى بإشراف ضباط قدموا من رام الله في فلسطين المحتلة.