تجمع اوساط قيادية في “التيار الوطني الحر”، على ان طبخة الرئاسة “استوت” وان وصول العماد ميشال عون الى بعبدا بات حتميا وموضع اسابيع لا اشهر على الاغلب وينطلقون الى ذلك من جملة معطيات عززتها في الاونة الاخيرة مواقف عدة ابرزها:
اولا: الاستدارة الشهيرة لرئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الذي اعلن ان لا مانع لديه من انتخاب عون رئيسا. وحتى ان جنبلاط في رأيهم، بات كما رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من العاملين لوصول عون الى بعبدا، وان دليلهم الى ذلك اتصال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي برئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان والاتفاق معه على لقاء قريب، تقول مصادر التيار الوطني الحر بحسب “المركزية” ان زعيم المختارة سيحاول اقناع زعيم البيت الارسلاني الداعم لترشيح فرنجية بضرورة ملء الشغور الرئاسي وانتخاب العماد عون الذي باتت حظوظه اكبر. ولا تكتفي مصادر “التيار” بالتوقف عند حراك جنبلاط – جعجع المحلي، مذكرة في هذا الاطار باللقاء الذي جمعهما في دارة النائب نعمة طعمة، بل تضيف الى ذلك ان الجانبين يمهدان لزيارة عون الى المملكة العربية السعودية.
ثانيا: لقاء عين التينة الذي جمع عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تحت العنوان النفطي والذي تقول اوساط التيار على رغم نفي عين التينة ان المحادثات بين الجانبين تعدت الملف النفطي ولامست الاستحقاق الرئاسي، وان بري كان واضحا في تكرار قوله السابق لعون ان لا مانع لديه من تأييده شرط عدم مقاطعة اي مكون من المكونات اللبنانية، لانتخابه وتحديدا الفريق السني المتمثل في تيار المستقبل. وان الجانبين تطرقا بالتفصيل الى المواقف الشخصية والفردية لنواب كتلة المستقبل والتقيا على ان رئيس الكتلة الرئيس فؤاد السنيورة وبعض نوابها المؤيدين لموقفه هم الاكثر تشددا ومعارضة لوصول عون الى القصر الجمهوري. وان بري نصح عون بمعالجة هذا الموضوع او الثغرة.
ثالثا: دخول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على خط اقناع فرنجية بالتنازل لعون بعد ازالة العديد من العثرات من امام انتخاب عون ومنها استدارة جنبلاط وسعيه وجعجع الى توفير المناخ الملائم والنصاب اللازم لهذا الوصول.
وتختتم الاوساط بالدعوة الى ترقب اكثر من محطة سياسية من شأنها ان تدفع ايجابيا لانتخاب “الجنرال” ومنها:
1- زيارة جعجع او جنبلاط الى الرياض لاعادة تبييض او تلميع صورة الجنرال.
2- زيارة فرنجية الضاحية ولقاؤه نصرالله واعلانه اثر الزيارة جديدا لمصلحة وصول عون الى سدة الرئاسة.
3- زيارة عون دارة فرنجية واعلان الاخير موقفا مؤيدا لعون.
4- زيارة عون الى بيت الوسط ولقاء الرئيس سعد الحريري في مسعى يؤدي الى حصول عون على تأييد الحريري له سيما وانه كان حصل على ذلك سابقا.
ولكن وعلى رغم كل هذه المعطيات او المؤشرات الايجابية التي توردها مصادر التيار فلا يغيب عن بالها قول بري امس للاعلاميين لدى سؤاله عن موقفه من انتخاب عون “عدس بترابو كل شي بحسابو” وتدعو في السياق الى ترقب ما يحمله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى لبنان في الملف الرئاسي تحديدا، خصوصا وان الرجل قد يمتلك افكارا للحل بعدما استمع الى آراء اهل الداخل والخارج المؤثرة في مسار الاوضاع في لبنان.