IMLebanon

موظفو “المستقبل” يتراجعون عن الإضراب تحت التهديد!

future-tv-news

كتبت ميسم رزق في صحيفة “الأخبار”:

لم يصمد موظفو تيار المستقبل أكثر من أسبوع بعد تهديدهم بتنفيذ إضراب احتجاجي ردّاً على تجاهل الرئيس سعد الحريري لأوضاعهم المادية المتردية بعد نحو عشرة أشهر من عدم دفع رواتبهم.

فبعد أن أبلغ منتجو قسم الأخبار والموقع الإلكتروني لقناة المستقبل وقسم المعلوماتية والغرافيكس بأنهم سيتوقفون عن العمل، عادوا عن قرارهم بعدما تبين لهم أن خطوتهم لن تأتي بأي نتيجة، خاصة أنّ المسؤولين في “القناة” وجّهوا إليهم تهديداً مبطناً بأن “أي تصرف غير مسؤول سينعكس سلباً على الموظفين”، استناداً إلى المصادر. الاجتماعات التي عُقدت في خلال الأيام الماضية في قناة المستقبل، لم تؤدّ إلى أي نتيجة. سمع الموظفون كلاماً “معنوياً” ووعوداً بـ”قرب انفراج الأزمة” وتأكيدات بأن “المديرين يقومون بكل ما في وسعهم لتحصيل المستحقات المجمدة منذ أشهر”.

تراجُع العاملين عن تنفيذ إضرابهم، سببه بحسب أوساط في تيار المستقبل “الجلسة التي جمعت مجموعة من العاملين من مختلف الأقسام مع المدير العام للقناة رمزي الجبيلي يوم الخميس الماضي، فنصحهم بعدم اللجوء إلى أساليب الضغط على الحريري، لأن مثل هذه الخطوات لن تؤدي إلى حلّ”. وتزيد الأوساط أن “الجبيلي وجّه تهديداً مبطّناً إلى الحاضرين، مفاده أن العصيان الوظيفي سيرتد سلباً على من يقومون به”.

الموظفون في قسم المعلوماتية والغرافيكس عادوا فوراً عن قرارهم، مستمرين في عملهم بعد أن شعروا بأنهم “لن يأخذوا من الجبيلي حقاً ولا باطلاً”. أما العاملون في قسم أخبار الصباح، الذي ترأسه منتجة البرامج منى سعيدون، المقربة من الحريري، فقد أصروا على الإضراب، ولا سيما أن سعيدون كانت من أوائل الذي بادروا إلى تأييد خطوة الموظفين. كذلك فإنها شاركت في الاجتماع مع الجبيلي الأسبوع الماضي، وسمعت منه “كلاماً حاسماً” أكد فيه أن “الهواء خط أحمر ولا يُمكن لأحد أن يمسّ به أو أن يوقف عمله”.

وأكد أمامها أن “موضوع الرواتب مرتبط بالسياسة، لكننا نحاول قدر الإمكان الوصول إلى حل يرضي الجميع”. سعيدون، بحسب المصادر، لم تتراجع عن قرارها كما فعل الآخرون، لأنها تُعَدّ “من الشخصيات المؤثرة في القناة ولا يمكن الجبيلي أن يضغط عليها”. مواقف سعيدون لم تدم طويلاً، فقد علمت “الأخبار” أنّ العاملين في قسم أخبار الصباح وقسم الأخبار قرروا أمس التراجع عن موقفهم الداعم للإضراب بسبب “عدم قدرة الفريقين على تحمل مسؤولية قرار الإضراب وحدهما بعد تراجع باقي الأقسام، وبعد نيلهما وعوداً بأن العمل على حل الأزمة مستمر وأن التيار بشكل عام سيلمس انفراجات في الفترة المقبلة”.