ذكرت صحيفة “اللواء” انه وأثناء وجود النائب ميشال عون في دار الفتوى لتقديم التهاني للمفتي عبداللطيف دريان بالفطر السعيد، أجرى اتصالاً بمكتب الرئيس نبيه برّي في عين التينة الذي سبق وأعلن عن اعتذاره بعدم تقبل التهاني، معربا عن رغبته بزيارة الرئيس برّي الذي رحب بمجيء عون، واصفاً الزيارة بأنها كانت للمعايدة أكثر من كونها سياسية مع انها حظيت بمباركة الاتفاق النفطي وتناولت قانون الانتخاب الذي يجري الاعداد له.
وأوضحت مصادر نيابية في تكتل “الاصلاح والتغيير” لـ”اللواء”، ان حصر اللقاء بين عون والرئيس برّي بالملف النفطي فقط يقلل من أهميته، مشيرة إلى ان البحث بينهما تناول سلسلة مواضيع سياسية واقتصادية وإنمائية، من دون تحديد، لكنها أوضحت انه بالنسبة إلى الملف الاقتصادي، فقد جرى التأكيد على أهمية تمرير مراسيم النفط وكيفية تحويلها إلى مجلس الوزراء، كما جرى البحث في اقتراح قانون يتعلق بموضوع الكهرباء، وأن الرجلين اتفقا على السير بخطة الكهرباء التي أقرّتها الحكومة سابقاً وحالت عراقيل دون تنفيذها بما تتضمن من إنشاء معمل جديد في الذوق ومعمل دير عمار الثاني.
ولاحظت المصادر ان ما يحصل من خطوات داخلية تقرب رئاسة الجمهورية من العماد عون، لكن المسألة لم تبت بعد، إذ ان هناك حاجة للمزيد من الأخذ والرد، مشيرة إلى ان تحرك عون مستمر، لكن ما من لقاء محدد بينه وبين الرئيس الحريري، وإن كان هناك من يعمل على قيام تواصل بينهما.
وفي تقدير مصدر نيابي من كتلة “المستقبل” لـ”اللواء” ان زيارة عون لدار الفتوى صبيحة أوّل أيام العيد، كانت للتهنئة فقط، وإن كان الهدف منها تسويق نفسه اسلامياً للرئاسة الأولى، لكن المصدر توقع ان لا تكون للزيارة أية نتائج عملية، أقله على صعيد فتح أبواب “المستقبل” امامه، مشيراً الي ان النائب سليمان فرنجية ما يزال مرشّح “المستقبل” للرئاسة الأولى.