دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي، الاثنين، لفرض حظر للسلاح على جنوب السودان ومعاقبة القادة السياسيين والعسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام. كما دعا إلى تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية.
واحتدم قتال عنيف بالدبابات وطائرات الهليكوبتر في جنوب السودان، الاثنين، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى مؤيدة لريك مشار نائب الرئيس. ويهدّد العنف الذي تفجر في العاصمة جوبا قبل أربعة أيام بالعودة إلى الحرب الأهلية في جنوب السودان.
وقال بان للصحافيين: “حان الوقت لتعزيز عمل الأمم المتحدة على نطاق واسع”، مضيفاً أنّ القتال امتد إلى مناطق خارج جوبا في الولاية الاستوائية الوسطى بوسط البلاد.
وتابع: “عندما لا تستطيع حكومة حماية شعبيها أو لا تفعل ذلك وعندما تكون الأطراف المتحاربة أكثر عزماً على إثراء وتمكين أنفسهم على حساب شعبهم، فعلى المجتمع الدولي مسؤولية اتخاذ إجراء”.
وقال بان إنّ صينيين اثنين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وموظفا محلياً بالمنظمة الدولية قتلوا في الاشتباكات.
وتنتشر قوات حفظ السلام في جنوب السودان منذ أن نالت البلاد استقلالها عن السودان في 2011.
وأضاف بان: “نحتاج بشدة إلى طائرات هليكوبتر هجومية ومواد أخرى لتنفيذ تفويضنا الخاص بحماية المدنيين. أدعو أيضاً كل الدول المساهمة في مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان للبقاء في مواقعها. وأيّ انسحاب من شأنه أن يبعث بإشارة خاطئة في جنوب السودان وفي أرجاء العالم”.
وفي تحرك نادر، دعا بان إلى حظر فوري للسلاح على جنوب السودان وتطبيق عقوبات على الزعماء السياسيين والقادة العسكريين الذين يعرقلون تنفيذ اتفاق السلام، مضيفاً: “لقد خذل قادة جنوب السودان شعبهم مرة أخرى”.