عقد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير وممثل شركة بريد لبنان (ليبان بوست) شادي مغامس مؤتمرا صحافيا للاعلان عن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الغرفة و”ليبان بوست” والتي تقضي بتسهيل معاملات المنتسبين للغرفة عبر تمكينهم من انجاز معاملات الانتساب وتجديد الاشتراك وغيرها من خلال مكاتب ليبان بوست في مختلف المناطق اللبنانية، وذلك في حضور نائب رئيس الغرفة محمد لمع، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات ايلي رزق، المدير العام للغرفة ربيع صبرا، رئيس جمعية تجار اقليم الخروب احمد علاء الدين، رئيس جمعية تجار الحدث انطوان عبود، وحشد من المهتمين وفريقي عمل الغرفة وشركة ليبان بوست.
بداية القى شقير كلمة قال فيها “اهلا بكم في هذا الصرح الاقتصادي الذي بات بكل جدارة “بيت الاقتصاد اللبناني” ليس لأنه يحمل هموم وقضايا رجال الاعمال على اختلافهم والاقتصاد الوطني، انما أيضا لأنه يمثل أفضل تمثيل طموحات وإرادة القطاع الخاص اللبناني بالتغيير والانتقال نحو الافضل بما يرفع من قدرات اقتصادنا الوطني الانتاجية والتنافسية”.
اضاف: “الاسبوع الماضي أعلنا عن توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة بيروت وجبل لبنان وهيئة ادارة السير التي تقضي بتسهيل حصول التجار والصناعيين وجميع المنتسبين الى الغرفة على رخص لتسجيل سيارات الشحن العائدة لهم. واليوم نعلن أمامكم عن مذكرة تفاهم جديدة، تصب أيضا في هذا الإطار، بين غرفة بيروت وجبل لبنان وشركة ليبان بوست، وتقضي بتسهيل امور المنتسبين للغرفة لا سيما انجاز معاملاتهم لدى الغرفة، وذلك توفيرا للوقت ومشقة واعباء وتكلفة انتقالهم”.
وتابع: “حاليا، وفي ظل وجود اي بارقة أمل بامكانية اتخاذ الدولة خطوات لانجاز المكننة الشاملة، رأينا ان هناك ضرورة ماسة للقيام بخطوات تتعلق بتسهيل معاملات المنتسبين للغرفة، توفيرا للوقت وللتكلفة، وها هي الغرفة ماضية في هذا السياسة، ونحن لن نبخل لا في الوقت ولا في الجهد للقيام بكل ما من شأنه مساندة المؤسسات ومساعدتها لتمرير هذه المرحلة البالغة الصعوبة بأقل خسائر ممكنة”.
واشار الى “اننا ومنذ سنوات عملنا على تزويد الغرفة ببرامج الكترونية لتحويلها الى غرفة الكترونية، ما يؤهلها لإنجاز كل المعاملات الكترونيا، وبشكل مباشر بين المؤسسات والغرفة من دون تدخل أي طرف ثالث، لكن للأسف ان عدم اقرار مجلس النواب مشروع قانون التوقيع الاكتروني، ابقى هذه البرامج معلقة، وعلق معه ايضا مصالح الناس والاقتصاد الوطني”.
ونبه الى ان “السنين تمر والعالم يتقدم بسرعة، فيما لبنان يسير بالاتجاه المعاكس. للاسف لدينا كل مقومات النجاح والريادة، خصوصا الانسان اللبناني، لكن مشكلتنا تبقى في السياسة ومع السياسيين”.
وقال: “إذا كانت السياسة وجدت لخدمة الشأن العام، الشعب والدولة، في لبنان علتنا في السياسة التي تمنع قيام الدولة وتحد من تطورها وتقضي على تطلعات شبابها”. اقول ذلك لانه في القلب غصة كبيرة على بلدي، بلد الاشعاع والعلم والتفوق والابتكار والابداع، الذي يتراجع كل عام على مؤشرات التنافسية والشفافية والتطور العالمية”.
وشدد على انه “إذا كانت خلافاتكم تمنع انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا بحد ذاته جريمة بحق الوطن، وإذا كانت تمنع من اتخاذ قرارات لها طابع سياسي او خلافي، فبالله عليكم افرجوا عن القوانين والتشريعات التي تطور آليات عمل الدولة وأولها التوقيع الالكتروني والمكننة الشاملة لادارت واجهزة الدولة”.
ثم تحدث مغامس فشكر شقير على وضع ثقته بشركة ليبان بوست للقيام “بهذه الخدمات للغرفة ومنتسبيها”، مؤكدا ان “كل طاقاتنا موضوعة في تصرف الغرفة لتوفير أفضل الخدمات لكل المتعاملين معها”.
وقال: “على الرغم من ان لبنان يمر في ظروف بالغة الصعوبة الا ان شركتنا عملت على تطوير الخدمات البريدية في لبنان لتسهيل حياة اللبنانيين، وتوفير الجهد والوقت وعناء الانتظار في زحمة السير”، مؤكدا ان كل التقنيات الحديثة سيتم وضعها في خدمة الغرفة.
وأعلن ان “ليبان بوست انتزعت من أهم بلدين في عالم البريد وهما فرنسا وبريطانيا جائزة المرتبة الاولى عالميا عن فئة الابتكار في المجال البريدي، وقال: “سنترجم هذه الجائزة بتوفير أفضل الخدمات تنفيذا للمذكرة مع غرفة بيروت وجبل لبنان”.