Site icon IMLebanon

فرعون: نسوِّق لبنان عبر الفضائيات الخليجية

michel-pharaon

 

 

كتبت ايفا ابي حيدر في صحيفة “الجمهورية”:

نجح الموسم السياحي في اختبار فرصة عيد الفطر، بحيث وصلت نسبة الحجوزات في الفنادق الى 90 في المئة في بعض المناطق، ويبقى الرهان الاكبر على الفترة المتبقية من الصيف والتي تبدو حتى الان مقبولة اذا لم تطرأ أي أحداث أمنية مفاجئة.أكد وزير السياحة ميشال فرعون لـ«الجمهورية» ان حجوزات فترة العيد كانت جيدة جداً بحيث تم تسيير اكثر من 90 رحلة جوية اضافية الى لبنان ولم تلغ اياً منها. كذلك الحجوزات في الفنادق كانت شبه مكتملة وبقيت على حالها.

اما عن مرحلة ما بعد العيد فلا يزال من المبكر الاجابة او التوقع، انما في الاجمال يمكن وصف الوضع السياحي بالمقبول، خصوصاً ان القوى الأمنية تتخذ بعض الاجراءات الاضافية لانجاح الموسم.

واعتبر فرعون ان الحركة السياحية الاستثنائية التي يشهدها لبنان جاءت نتيجة الجهد الذي بذل في السنتين الماضيتين، علماً ان مشكلة النفايات انعكست سلبياً العام الماضي على القطاع السياحي سيما في الوسط التجاري.

أما المشاريع السياحية بشكل عام فهي مشاريع مستدامة، أكان على صعيد السياحة الدينية وقد عملنا على تطوير كل معالم السياحة الدينية وتنظيمها، او سياحة الاغتراب.

ورداً على سؤال، لفت فرعون الى ان بعض الاحداث الامنية كانت عاملاً سلبياً للقطاع السياحي الا ان كل النشاطات لا تزال قائمة.

عن أجواء القلق والشائعات التي برزت في الفترة الأخيرة، وأخبار عن سيناريوهات لاستهداف تجمعات ومناطق سكنية ومدى تأثيرها على القطاع السياحي: قال: ان عدداً كبيراً من البلدان يتلقى انذارات من هذا النوع، خصوصاً المدن السياحية، قد يكون بعضها خاطئا لكن لايمكن إلا أن نأخذها على محمل الجد.

في كل البلدان هناك ترقب وحالة من الحذر، كما نرجو من الاعلام ان ينقل الامور بدقة، مشدداً على ان الاجراءات الاستباقية نجحت في السنتين الاخيرتين في لبنان في الحفاظ على البلد آمنا، وهي أظهرت قدرة الأجهزة على السيطرة على هذا الخطر والتهديد.

دعم التذاكر

عن طلب القطاع الخاص للدعم الحكومي في تذاكر السفر وسلة العروضات السياحية التي من شأنها ان تجذب السياح، قال: ان القطاع الخاص العامل في القطاع السياحي نشيط جداً، ويعمل جاهداً لترتيب سلة عروضات.

وبالفعل، قدمت وزارة السياحة طلبا الى مجلس الوزراء من أجل دعم سعر تذكرة السفر لتكون في مستويات مقبولة وفي الوقت عينه تكون لها انعكاسات كبيرة على السياحة سيما من الاردن. انما هذا الطلب لم يتحول الى قرار من مجلس الوزراء نظراً لكلفته التي ستؤخذ من احتياطي الموازنة.

السياح الخليجيون

عمّا اذا كان هناك ترقب لمجيء سياح خليجيين الى لبنان، قال: نحن نقوم بواجباتنا كاملة من هذه الناحية لجذب هذه الشريحة الى لبنان مجدداً. وفي المناسبة نقوم بحملات تسويقية للبنان عبر القنوات والفضائيات الخليجية. اما تراجع الحركة من الخليج فبدأ من العام 2011، وقد شهدنا العام الماضي تحسناً من حيث اقبال الخليجيين الى لبنان الا ان أزمة النفايات حدّت من قدومهم. هذا العام ننتظر مجيئهم، علماً اننا أخذنا كل الاجراءات اللازمة ليكونوا في آمان في لبنان.

المهرجانات

عن المهرجانات التي تعم المناطق اللبنانية خلال الصيف، قال: لدينا حتى الان نحو 88 حفلة رئيسية موزعة على مختلف المناطق اللبنانية، الى جانب المهرجانات الصيفية، كاشفاً انه لم تلغ حتى اليوم اي حفلة في اي منطقة.

الاشقر

في السياق عينه، كشف رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر ان نسبة الحجوزات في الفنادق خلال الاعياد كانت ممتازة، بحيث تراوحت نسبة الاشغال خلال العشرة ايام الماضية ما بين 85 الى 90 في المئة في كل المناطق اللبنانية. وأكد لـ«الجمهورية» ان حجوزات الفطر لم تتأثر بالاحداث الامنية والتفجيرات التي حصلت في القاع.

عن التوقعات لفترة ما بعد العيد وبقية الصيف، قال: ان حجوزات العيد شيء وموسم الصيف شيء آخر. حجوزات العيد اتضحت ووصلت الى 90 في المئة في بعض المناطق، اما عن موسم الصيف فلا شيء ثابتا بعد، كما لم نلحظ اي حجوزات غير طبيعية.

عن جنسية السياح الذين قصدوا لبنان خلال الفترة الماضية لفت الاشقر الى ان غالبيتهم من العراق الاردن مصر وسوريا الى جانب المغترب اللبناني الذي يحل في الطليعة، كما لا شك هناك بعض السياح الاجانب من فرنسا والمانيا مثلا لكن اعدادهم أقل.

وأكد الاشقر رداً على سؤال، ان المهرجانات التي تعمّ المناطق اللبنانية والتي تتزايد على صعيد سنوي باتت تساهم في تنمية السياحة الداخلية، حتى يمكن القول ان السياحة الداخلية غطت الى حد ما النقص في السياحة العربية، مع انه لا يمكن لأي سائح ان يحل مكان السائح الخليجي الذي تصل مدة اقامته الى ما بين 15 الى 20 يوماً، كما ان نسبة انفاقه أكثر بكثير من أي سائح آخر. ولفت الى انه صحيح ان السعودية لم تحظّر على مواطنيها القدوم الى لبنان، إلاّ أن هناك تنبيهاً بذلك.