قال الرئيس أمين الجميّل لـ”الجمهورية”: “إنّ ذكرى محاولة اغتيال الوزير السابق الياس المر من المحطات المؤلمة من تاريخ لبنان، والمؤلم أكثر أنّه حتى اليوم لم يتكشَف أيّ خيط من خيوط هذه الجريمة بالذات، وهذا يدلّ على أنّ الضحية ليست دولة الرئيس الياس المر بمقدار ما كان لبنان هو المستهدف”. وأضاف: “إنّها جريمة لم تطاول الشخص إنّما أصابَت الوضع اللبناني برمّته.
وعندما يختفي العدل فما الذي يبقى من البلد. فالعدل أساس الملك، وبلا عدل لا يوجد ملك. وعطفاً على أنّها جريمة طاولت رجلاً كان قلبه على لبنان، فقد طاولت أيضاً مَن كان في موقعه نائباً لرئيس الحكومة ووزيراً للدفاع كان يسعى لتحصين البلد أمنيا وسياسيا”.
وختمَ الجميّل: “لن تُطوى هذه الصفحة ويَندمل الجرح إلّا إذا اكتشَفنا الفاعلين الحقيقيين وتمّت محاكمتهم أمام المحاكم اللبنانية. وفي النهاية لا يمكننا إلّا ان نربط بين هذه المحاولة وبين اغتيال الحبيب بيار الذي كانت تربطه بدولة الرئيس الياس المر علاقة مودّة وصداقة خاصة للغاية، وكأنّ هذه النوعية من الشباب اللبناني كانت مستهدَفة بهذا المسلسل، في محاولة لإلغاء هذه القيادات الشابّة والواعدة”.