تكشف أوساط في قوى الثامن من آذار للوكالة “المركزية”، مِمَّن تسنى لها المشاركة في اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت مع المسؤولين السياسيين والقيادات اللبنانية في قصر الصنوبر، انّ مجمل مواضيع البحث بين الزائر الفرنسي والمسؤولين اللبنانيين تمحورت حول موضوعين:
الأول، طرحه الجانب اللبناني وتمحور حول الوعود او المهل المعطاة من الجانب الفرنسي لوصول قسم من الهبة السعودية للجيش اللبناني خصوصاً وان اتفاقات والتزامات مالية حصلت عليها بعض شركات تصنيع وإنتاج السلاح الفرنسية وانّ هذه الشركات مضت في تصنيعها. وكان يفترض على الأقل ومن أشهر تسليم لبنان مدرعات وناقلات جند وسواها من المعدات والأنظمة الدفاعية.
وتشير الاوساط الى انّ الوزير ايرولت أكد مضي بلاده في تعهداتها لدعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب الذي يتهدد حدوده المتاخمة لسوريا او في المناطق والجرود التي تنتشر فيها هذه الفصائل والمنظمات أمثال “داعش” وسواها، وان ايرولت اكد ايضاً الاستعداد لكل ما يعزز أمن لبنان واستقراره من خلال تعزيز التعاون الأمني القائم بين البلدين.
والثاني، تركز حول الاستحقاق الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للبلاد وملء الشغور في المؤسسات الدستورية وتفعيل عملها. واكد ايرولت لكل من التقاهم ضرورة العمل لفصل الملف اللبناني عن المواضيع الإقليمية خصوصاً ان لا مؤشرات في الأفق تدل الى قرب إيجاد الحلول للمواضيع الشائكة نظراً لكثرة المتداخلين فيها والأطراف التي تتصارع تحت عناوينها، وان الوزير الفرنسي شدد على ضرورة لبننة حل الملفات العالقة خصوصاً وان الأجواء المعنية المؤثرة في ملف الرئاسة مؤاتية لذلك وفي مقدم هذه المواقف المساعدة الموقفان الإيراني والسعودي حيث لمست باريس ذلك من قياديي البلدين الذين زاروها أخيراً.
وقالت اوساط 8 اذار، انّ ايرولت كشف لبعض من التقاهم ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند طلب من الرئيس سعد الحريري في اللقاء الأخير بينهما في باريس تسهيل اجراء الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور ولو بانتخاب العماد ميشال عون، وانّ ايرولت تجنب الدخول في تفاصيل ما أثير حول تبدل الموقف الإيراني من وصول العماد عون الى القصر الجمهوري بعد توقيعه اتفاق اعلان النيات مع الدكتور سمير جعجع في معراب. وانه عاد وأكد ضرورة توافق اللبنانيين على حل مشكلاتهم بأنفسهم وعدم انتظار الخارج المشغول بالصراعات والملفات الملتهبة في المنطقة.