أكد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن الشعب اللبناني يواجه الكثير من التحديات الأمنية وهناك تداعيات للوضع السوري عليه من بينها اللجوء.
آيرولت، وبعد لقائه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، قال: “لبنان يواجه العدد الأكبر من النازحين السوريين وفرنسا تريد ان تساعد على حل الأزمة في سوريا”.
وأضاف: “علينا ان نحمي لبنان من تداعيات الحرب في سوريا،” مشيراً إلى أن لبنان رسالة في العيش المشترك وعليه ان يعالج ازمته السياسية”.
بدوره شكر البطريرك الراعي فرنسا لاهتمامها بالوضع اللبناني، مجددا “دعوة المجلس النيابي للانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن الصراعات في المنطقة او التطورات في سوريا ولا سيما النزاع الايراني – السعودي”.
وكان آيرولت قد التقى رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، وأكد ان الوضع السياسي في لبنان معقد ويُلزمه الخروج من هذه الازمة ومواجهة التحديات كافة وكذلك مسألة اللاجئين.
وعبر آيرولت لسلام عن التقدير الصادق الذي تكنه له فرنسا، مقدرا شجاعته والتزامه بكل صدق واخلاص حيال لبنان.
وقال: “هذا الاحترام لا ينبع فقط من فرنسا ولكنه ايضا ينبع من كل اللبنانيين ومن الكثيرين الآخرين الذين يريدون ان يستمر النموذج اللبناني الخاص مع الحفاظ على سلامة أراضي لبنان واستقلاله”.
واضاف: “وجّهت نداء للجميع لتحمل المسؤوليات وايجاد حل سياسي في اطار الحوار بين اللبنانيين”، لافتا الى ان بلاده لن تألو جهدا في مساعدة لبنان اذ ان لبنان كان وسيبقى اولوية الاولويات بالنسبة لفرنسا.
كما أشار الى انه سيستأنف اتصالاته مع الدول الشريكة والتي يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في الملف اللبناني وذلك للعمل والتعاون لايجاد حل لأزمة لبنان.