شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على ان أيّ عمل إرهابي مهما كانت طبيعته، لن ينال قيد أنملة من عزيمة الجيش وإصراره على حماية لبنان والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله.
قهوجي وفي كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح المؤتمر الاقليمي السادس لمناقشة وضع الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي على المنطقة، راى ان انعقاد المؤتمر في لبنان يعبر عن إرادة المؤسسة العسكرية في التفاعل وتبادل الخبرات بما يسلط الضوء على واقعنا العربي والشرق أوسطي.
واضاف: “من المؤسف حقاً بعد 5 سنوات، والعالم العربي لا يزال ينزف دماً وخراباً وتهجيراً في ظل رؤية ضبابية لما يمكن أن تؤول إليه الأحداث”، معتبرًا انه “أمام تشابك المصالح الدولية وصراع الأفكار وتفشي ظواهر العنف والإرهاب يبقى الأمل معقوداً على جيل الشباب والنخب الفكرية والثقافية”.
وأكد أن الإرهاب يشكّل الخطر الأول على المنطقة، كونه يسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وضرب بنية الدول ومؤسساتها، داعيًا الى ضرورة وضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، تشمل بالإضافة إلى الجانب العسكري والأمني، الجانب الثقافي والتربوي.
وتابع: “هذه مسؤولية مشتركة بين الدول والمؤسسات التعليمية والاجتماعية والدينية على اختلافها، تفضي في نهاية المطاف إلى تنشئة الأجيال تنشئة صحيحة”.
واضاف: “كنا في الجيش اللبناني سباقون في إدراك حجم هذا الخطر، فواجهناه وقدمنا للعالم نماذج حية حول كيفية الانتصار عليه وإحباط مخططاته، وإنّ جسامة المهمات الدفاعية والأمنية الملقاة على عاتق الجيش، لم تحل لحظة من دون قيامنا بواجباتنا الوطنية الأخرى”.
وجدد التأكيد على ان لدى الجيش كامل القدرة والإرادة على مواصلة الحرب ضد الإرهاب، مشددًا على ان “أيّ عمل إرهابي مهما كانت طبيعته، لن ينال قيد أنملة من عزيمتنا وإصرارنا على حماية لبنان والحفاظ على وحدته وسيادته واستقلاله”.