IMLebanon

الرابية تؤيد “المختلط” بوساطة قواتية؟!

aoun-geagea

يعود نواب الأمة غداً الاربعاء، إلى طاولة اللجان المشتركة للغوص في تفاصيل الصيغة المختلطة التي يقوم عليها اقتراحا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، والثلاثي المستقبل- القوات- الحزب التقدمي الاشتراكي، في محاولة جديدة للتقدم في اتجاه سن قانون انتخابي جديد طال انتظاره، على مسافة سنة من الاستحقاق النيابي المقبل. وفي وقت يؤكد كثيرون أن جلسة الغد لن تخرج بأي جديد انتخابي يذكر، برز كلام عن استعداد القوات لبذل جهودها لاقناع حليفها الجديد، التيار الوطني الحر بالسير بالاقتراح الذي تبنته مع المستقبل والاشتراكي، إن نالت هذه الصيغة “بركة” سائر المكونات، علما أن الرابية تبدو متمسكة بالقانون الأرثوذكسي، باعتباره الأنسب لتأمين ما تسميها “حقوق المسيحيين وتمثيلهم المنصف”.

وفي السياق، أوضحت أوساط تكتل التغيير والاصلاح للوكالة “المركزية” أننا “لسنا منغلقين في ما يتعلق بملف قانون الانتخاب، ونعتبر أن الضوابط والثوابت هي تلك القائمة على المسلمات. نريد قانونا عادلا ومنصفا يعطي المسيحيين حقوقهم المسلوبة منذ زمن. وأعلنّا القانون الذي نعتبر أنه الأنسب والأكثر قدرة على تحقيق العدالة (الأرثوذكسي)، وقبلنا بسواه، وهو ذاك القائم على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة. غير أننا لسنا منغلقين على النقاشات، وندعو كل صاحب مشروع مختلف إلى أن يقدمه ويقنعنا به، لكن هذا لا يعني أننا قد نذهب إلى القبول الأعمى من دون ضمان تحقيق شروطنا”.

وشددت على أن “لنا مشروعنا الذي نعتبره الأفضل، ولدينا ما يمكن اعتباره البديل المناسب، وهو مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ونحن منفتحون على التشاور والنقاش، وإن كنا مستعدين للنقاش مع الجميع، فمن الطبيعي أن نتشاور مع القوات لأن لها مشروعها (المختلط) الذي قدمته مع الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل. غير أن هذا الأمر لم يجد سبيله إلى النفاذ لدينا لأننا لم نقتنع أنه سيؤمن المبادىء التي نؤمن بها، وأبرزها إعطاء الجميع حقوقهم، وتحقيق المناصفة الفعلية”.

وتؤكد اوساط الرابية أن “هناك تمايزا بيننا وبين القوات حول بعض الملفات. ذلك أننا متفقون على بنود وثيقة التفاهم، ومتمايزون في عدد من النقاط. لكن هذا لا ينفي أن تلاقينا مع القوات اللبنانية استراتيجي، وسيترجم في أكثر من محطة، أبرزها الانتخابات النيابية”.

وفيما يبدو جعجع مفتاح الحركة في ملفي “الانتخاب” والاستحقاق الرئاسي، تؤكد اوساط التيار الوطني الحر أن التواصل ليس مقطوعا بيننا وبين تيار المستقبل. والعماد عون متفائل دائما لأنه يعرف أن ما يقوم به يصب في مصلحة لبنان، وهو يسعى إلى تحقيقها. وهناك حركة في البلاد لا بد أن تؤدي إلى نتائج ايجابية. واليوم بات كثيرون مقتنعون بمعادلة إما انتخاب عون وإما المراوحة، خصوصا أن الجميع باتوا مقتنعين أن البلد يتجه إلى منعطفات خطرة إن لم نصل إلى حل لمسألة الفراغ الرئاسي. لكن هذا لا يعني أننا قد نقبل بأي رئيس لأننا ثابتون على موقفنا في هذا الشأن، ولا نعول إلا على الارادة الداخلية اللبنانية”.