أبلغت مصادر وزارية صحيفة “السياسة” الكويتية، أن الجانب اللبناني سيطلب من وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت، الذي بدأ أمس زيارة رسمية إلى بيروت تستمر يومين يلتقي خلالها عدداً كبيراً من المسؤولين اللبنانيين، أن تضاعف بلاده جهودها لإحداث خرق في جدار الأزمة الرئاسية اللبنانية وتحديداً مع السعودية وإيران لدفعهما إلى إيجاد تقارب بينهما في ما يتعلق بالملف اللبناني وتحديداً بالنسبة إلى الشأن الرئاسي، بعدما سبق للمسؤولين الفرنسيين أن أكدوا أنهم يقومون بجهود مع الرياض وطهران للدفع باتجاه إزالة العقبات من أمام انتخاب رئيس جديد للبنان في وقت قريب، بعد ما يقارب سنتين وشهرين على الفراغ الرئاسي، مشيرة إلى أن لفرنسا قدرة على التأثير في المواقف السعودية والإيرانية من لبنان، نظراً إلى ما يربطها مع هذين البلدين من علاقات ودية.
ولفتت المصادر إلى أن لبنان مازال يعول على التحرك الفرنسي الذي يقوده الرئيس فرنسوا هولاند مع الإيرانيين والسعوديين، حيث تأتي زيارة إيرولت إلى بيروت استكمالاً لهذا التحرك الذي وإن لم يثمر، لكنه مستمر وقائم، بانتظار تحسن الظروف التي تسمح بإنجاحه.
في المقابل، استبعدت أوساط قيادية في قوى “14 آذار”، في تصريح لـ”السياسة”، أن تتجاوب إيران مع المساعي الفرنسية، طالما أن “حزب الله” مستمر في عرقلة انتخاب رئيس جديد للبنان، بفعل إصراره وحليفه النائب ميشال عون على عدم إكمال نصاب جلسة الانتخاب، حيث من المتوقع أن يحمل الموعد الجديد غداً الرقم “42″ توالياً، من دون أن ينجح المجلس النيابي في انتخاب الرئيس العتيد.
وشددت على أن لا مؤشرات على إمكانية حصول أي تحسن في العلاقات السعودية الإيرانية حالياً، ما يجعل الأمور تراوح، الأمر الذي سيطيل عمر الفراغ، بانتظار الفرج البعيد، في وقت اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، أن حل أزمة الرئاسة عند السعودية، فإن لم توافق فالأزمة طويلة ولن تحلها، لا التصريحات ولا التبريرات ولا الزيارات الأجنبية.