أعلن الجيش السوري، مساء الاثنين، تمديد التهدئة في سوريا 72 ساعة، في وقت شنت المعارضة المسلحة هجوما على القوات الحكومية في المنطقة التاريخية وسط حلب ردا على قطعها طريق “الكاستيلّو” الذي تستخدمه المعارضة للحصول إلى الإمدادات من الريف الشمالي.
وجاء في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة “تمديد مفعول تطبيق نظام التهدئة في جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة بدءا من الساعة الواحدة فجر الثلاثاء حتى 23:59 يوم الخميس”.
ورغم التهدئة المعلنة لم تتوقف المعارك في حلب، إذ شن مقاتلو المعارضة قصفا على أحياء تسيطر عليها الحكومة السورية، ودارت اشتباكات عنيفة في الشوارع بعد أيام من تقدم القوات الحكومية نحو طريق الكاستيلو.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات المعارضة أطلقت أكثر من 300 قذيفة في وقت مبكر يوم الاثنين على الأحياء الغربية التي تسيطر عليها الحكومة في حلب، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 12 آخرين.
وأفاد شاهد بوقوع اشتباكات عنيفة على مقربة من القلعة القديمة في حلب التي قال المرصد السوري إن المعارضة قتلت فيها 20 على الأقل من القوات الحكومية حين نسفت نفقا حفره عناصرها أسفل موقع حكومي.
وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري صدت يوم الاثنين هجوما شنه “انغماسيون” من داعش بعد تمكنهم من التسلل إلى تدمر، في أول هجوم يشنه المتشددون داخل المدينة الأثرية منذ طردتهم منها القوات الحكومية بدعم روسي في نهاية آذار.
