اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أن “زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك ايرولت لن تغير في الواقع الراهن شيئا. ذلك أن العقدة داخلية وخارجية. ايرولت يستطيع أن يتمنى وينصح، لكنه لم يخرج بشيء لأن بلاده ليست الدولة التي تمسك زمام العقدة الموجودة في مكان بات معروفا. وهم يحاولون ايجاد حل من خلال اتصالات مع ايران من جهة، والسعودية من جهة أخرى، والحل ليس في يدهم”.
درباس، وفي حديث لـ”المركزية”، شدد على “أننا نقدر المودة الفرنسية تجاه لبنان، خصوصا أنهم لا يتركوننا، وهم مهتمون بالجانبين المالي والسياسي، غير أن أساس المشكلة ليس لديهم، ولو كان الأمر كذلك، لحل منذ زمن”.
وفي ما يتعلق بالجلسة الحكومية غدا في ظل الكلام عن مصير مجهول لملف أمن الدولة، أكد أن “مجلس الوزراء سيناقش جدول أعمال عاديا جدا. أعطي ملف أمن الدولة طابعا طائفيا بامتياز، وفي ذلك إساءة لفكرة الأمن في لبنان، لا لجهاز أمن الدولة وحده”.
وفي سياق آخر، نفى درباس أن يكون طرفا الاتفاق النفطي تجاوزا الحكومة ورئيسها عند ابرام صفقة عين التينة، وقال “كان هناك خلاف بين الرئيس بري والتيار الوطني الحر في ما يتعلق بملف النفط. نحن مع السير بملف النفط. وإن زال الخلاف الذي كان يعرقله لا مشكلة لدينا. أما في ما يخص “الشكل” الذي سيتخذه هذا الملف، فهناك لجنة وزارية مختصة، ومراسيم ستصدر بعد عرض الملف بشكل رسمي. لذلك، نقول إن أحدا لم يقفز فوق الحكومة في هذا الشأن، لكنه ليس مدرجا على جدول أعمال الجلسة المقررة غدا”.
وفي ما يخص استعدادات وزارة الشؤون لمؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان، أشار إلى أن الخطط موجودة لدينا سبق أن راجعناها مرات عدة، وقدمنا بعضا منها في مؤتمر لندن للاجئين. لذلك نقول إن “العلة” ليست في الخطط الرسمية، بل في الاستجابة الدولية لها، وهذا الأمر موضع مناقشة في اللجنة الوزارية المصغرة المكلفة هذا الملف”.