أكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، أن بلدة القاع مرت باختبار صعب آملا أن تخرج من هذه المحنة وتستعيد عافيتها.
خضر، وخلال زيارته بلدة القاع، يرافقه وفد من الامم المتحدة، قال: “بلدة صغيرة مثل القاع تستقبل ثلاثين الف نازح سوري أكبر من قدرتها بكثير، وبحثنا الموضوع مع الهيئة العليا لشؤون النازحين وطالبنا باعادة توزيع النازحين”.
وأضاف: “الارهاب لا يعرف هوية ولا دين ولا يميز بين منطقة وأخرى، هم أنفهسم ضربوا طرابلس والضاحية والاشرفية وها هم يضربون القاع، وشهداء القاع حموا لبنان من مجزرة أكبر ونعاهدهم أن دمهم لن يذهب هدرا”.
وتابع: “الكل بخدمة أهالي القاع لان شهداءهم هم شهداء كل لبنان، وبحثنا في الكثير من الامور مع الامم المتحدة كي ننجي القاع من كارثة ثانية، كما أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه على أكمل وجه لحماية الحدود والقرى المحيطة، ونحن اتخذنا قرارا بمنع النازحين السوريين من التجول لمدة ثلاثة أيام أول وقوع الكارثة، وذلك لطمأنة أهالي القاع من جهة ولحماية النازحين الشرفاء من جهة أخرى، وسنعمل جاهدين لحماية القاع وكل القرى المجاورة”.
ومن جهته، رئيس وفد الامم المتحدة فيليب لازاريني، قال: “ان القاع ضحية كباقي القرى”، مثنيا على “صمود المجتمع المدني في البلدة بوجه لارهاب” لافتا الى أن “المواطن السوري ترك بلده لظروف الحرب هناك، وله طموح أن يعود الى بلده بعد احلال السلام”.
وأضاف: “أعلم أن المجتمعات المحلية تتحمل عبء كبيرا جراء هذا النزوح، ويجب أن يكون هناك تنسيق مع المجالس البلدية بتوزيع المساعدات، وها نحن اليوم نزوركم بهدف سماع طلباتهم وايصال صوتكم للمراجع المختصة”.