IMLebanon

زعيتر ممثلا سلام: لبنان سيبقى بلد الإعتدال

ghazi-zaaiter-new

 

أشار وزير الاشغال العامة غازي زعيتر الى ان “الأعباء الأمنية والدفاعية الكبيرة الملقاة على عاتق الجيش لم ولن تثنيه في يوم من الأيام عن القيام بواجبه الإنمائي، ونشاطاته الثقافية والفكرية، فالجندي اللبناني يعتبر الوطن بيته الكبير والمواطنين أهله وإخوته، وهذا ما يجعله أكثر استبسالا في الدفاع عن وطن شارك في نهوضه وإنمائه وتطويره”.
زعيتر، وفي كلمة له ممثلا رئيس الحكومة تمام سلام في المؤتمر الإقليمي السادس بعنوان “الشرق الأوسط في ظل النظام العالمي الجديد، وتداعيات الصراع العالمي على المنطقة”، قال: “يمر الشرق الأوسط حاليا ومنذ سنوات خلت بمرحلة تغيرات دراماتيكية، تاريخية، تشهد تبدلات بنيوية، إقتصادية، سياسية، اجتماعية لا مثيل لها وأحيانا لا يمكن فهم أو تدارك هذه التغيرات، حيث تعتبر المنطقة الأكثر غموضا ومفاجآت خلال العقود الأخيرة”.
ولفت الى “إننا في لبنان في هذه المنطقة الواقعة حاليا على صفيح ساخن في هذا البلد المميز، الفريد الذي يمتلك دستورا ديموقراطيا يدافع عن الحريات فهو الذي يؤمن ان الإعتدال هو ما سينتصر في بلادنا وهذا الدستور الذي حورب خلال عقود وعقود أثبت انه وبتطبيقه واحترامه والمحافظة عليه سيبقى بلد الإعتدال والمحبة والتسامح واللقاء وملتقى الحضارات، والمفتاح بين الشرق والغرب، والبوابة المستقبلية للمشاريع الإنمائية والإقتصادية التي ستنطلق بعد استتباب الأوضاع في المنطقة”.
ورأى ان “ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط باختصار تفرض علينا كلبنانيين لعب دور المنقذ في خلاص هذه المنطقة، وعلينا أن نستعيد دورنا كعنصر خلاصي وإنقاذ”.
واكد انه “رغم الأخطار والتحديات التي عصفت بالمنطقة ولا تزال، وطالت رياحها العبثية وطننا الصغير، إلا اننا لا نزال في التجربة اللبنانية الفريدة الفذة التي ترتكز على مبدأي التنوع في الوحدة والوحدة في التنوع، نافذة أمل وخلاص لجميع شعوب هذه المنطقة، لا بل نعتبرها بمثابة السد المنيع في مواجهة التطرف والإرهاب والفتنة والفوضى، لأن هذه التجربة تحاكي بطبيعتها القيم الإنسانية والحضارية الشاملة وتتماشى مع سكة التطور والتقدم والحداثة”.