أمل الرئيس السوري بشار الأسد في حديث لقناة الـNBC الأميركية أن يذكره التاريخ بأنه الرجل الذي حمى بلاده من الارهاب ومن التدخلات الخارجية وحفظ سيادة أراضيه ونزاهتها.
وردا على سؤال عمن يصفونه بأنه ديكتاتور وحشي وبأن يديه ملطختان بالدماء اكثر من والده، فأجاب الاسد: “اذا قام طبيب بقطع يد مريض بسبب غرغرينا لا تقول انه وحشي بل انه يقوم بعمله لينقذ باقي الجسد، لذا فعندما تحمي بلادك من الارهاب فانت لست وحشا بل انت انسان وطني”.
وبشأن ما اذا كان وصول دونالد ترامب الى البيت الابيض يشكل خطرا خاصة انه لا يملك اي خبرة بالسياسة الخارجية، لفت الاسد الى ان احدا من الذين اتوا قبله كان يملك الخبرة في السياسة الخارجية، وبالتالي فان اي شخص بأي منصب لا يملك خبرة يشكل خطرا على بلاده.
الى ذلك أكد الاسد ان الشعب السوري وحده من يحدد رئيسه، لافتا الى ان مشكلة المسؤولين الأميركيين هي أنهم يقولون شيئاً ويخفون نواياهم خلف الأقنعة ويتحركون في اتجاه مختلف والأمر المؤكد هو أنه ليست لديهم نوايا جيدة حيال سوريا.
وردا على سؤال بشأن إن كان قلقا من اجتماع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مع بوتن في موسكو الخميس، قال الأسد “لا.. لسبب وحيد هو أن سياستهم… لا تستند إلى عقد الصفقات بل إلى القيم”.
وحين سأله مراسل “إن.بي.سي”: “أنتم لستم قلقين إطلاقا حيال اجتماع” كيري بوتن و”التوصل معه إلى تفاهم تغادرون بموجبه السلطة؟”، كان رد رئيس النظام السوري “لم يحدث أبدا”.
واضاف: “الولايات المتحدة تريد ادارة المجموعات الارهابية من اجل اسقاط الحكومة في سوريا”.
ولفت الى ان السياسة الروسية لا تستند الى عقد صفقات بل الى القيم ولذلك ليس هناك اي انجاز بينهم وبين الاميركيين بسبب اختلاف المبادىء، مضيفا: “السياسات الأميركية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم”.
كما نوّه بالجيش العربي السوري، لافتا الى انه حقق تقدماً كبيراً اخيرا وهذا هدف أي جيش أو أية حكومة وقال: “إذا ألحقنا الهزيمة بـ ” داعش” نكون قد ساعدنا العالم بأسره”.
واضاف: “الإرهابيون الذين يأتون إلى سوريا من أكثر من مئة بلد في العالم إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وسيهاجمون تلك البلدان”.
الى ذلك، أكد الأسد ان الجيش السوري قادر على كسب الحرب ضد الإرهاب في بضعة أشهر إذا اوقفت تركيا و قطر و السعودية دعمها للإرهابيين.