Site icon IMLebanon

بهيج أبو حمزة لـ”الريّس”: أنتَ خصمي!

كتبت لينا فخر الدين في صحيفة “السفير”:

صار نقل بهيج أبو حمزة من “مستشفى الحياة” إلى قصر العدل في بيروت، أشبه برحلةٍ عاديّة. كلّما يظنّ الرجل أنّه حان أوان إخلاء سبيله، يأتيه خصمه النائب وليد جنبلاط من حيث لا يدري..

لم يكد مدير أعمال جنبلاط السابق يتبلّغ دعوى “الإفلاس الاحتيالي” التي قدّمها جنبلاط بصفته الشخصيّة ضده، حتى جاءته دعوى ثانية بالتهمة نفسها ومن المدّعي نفسه (جنبلاط) لكن بصفته صاحب شركة “ال وود”.

مع هذه الدعوى وتلك، وما جرى قبلهما، صار أبو حمزة “يشكّ” بالقاضي جورج أبو رزق الذي كان له الحصة الأكبر من الدّعاوى الـ16 التي قُدّمت ضدّه. وهذا ما دفعه إلى تقديم شكوى ضدّ أبو رزق إلى التفتيش القضائي، ثمّ إلى محكمة التمييز لـ”الارتياب المشروع”، طالباً نقل الملفات التي يحاكم بها أمام أبو رزق إلى قاضٍ آخر.

إلّا أنّ ذلك لم يحصل، ووجد الموقوف نفسه يعود إلى أبو رزق، أمس الأوّل، حينما قطع له مذكّرة توقيف غيابيّة قبل أن يعود أمس ليستجوبه في ملفّ منفصل.

يصرّ بهيج أبو حمزة على أنّ القاضي جورج أبو رزق “لديه قرارات مسبقة”، وأن قطع مذكّرة توقيف بحقه قبل استجوابه، أمس الأوّل، ومن دون حضور محاميه، يشي بذلك.

كلّ هذه الأمور “بتّها” مدير أعمال جنبلاط السابق عندما وقف أمام “الريّس”، أمس، رافضاً الإجابة عن أي سؤال، ومعلناً الامتناع عن إعطاء أي إفادة والاعتكاف عن التوجه إلى قصر العدل “احتجاجاً على الإجراءات غير القانونيّة”.

لم يكتفِ أبو حمزة بذلك، بل صارح أبو رزق بما لديه، مذكّراً إيّاه بالشكاوى التي قدّمها ضدّه، حتى توجّه إليه قائلاً: “لو كنتَ تتمتّع بالحدّ الأدنى من الحياديّة، لكنتَ تنحيتَ. ولكنّ أنت ملتزم ومتعهّد بتوقيفي، وأنت تحوّلت بالنسبة لي إلى خصم لا الى حكم!”.

لم يردّ أبو رزق على هذه “الاتهامات”، بل أقفل الملفّ من دون تحديد موعد جديد للجلسة المقبلة لاستجواب أبو حمزة.

يعرف أبو حمزة أنّ الاحتجاج ربّما لن يجدي نفعاً، خصوصاً أنّ اعتكافه سيكون كعدمه من الآن حتّى 15 أيلول، موعد انتهاء العطلة القضائيّة. وحتى ذلك اليوم، سيبقى الرّجل موقوفاً في “مستشفى الحياة” من دون البتّ بطلبه بنقل ملفه إلى قاضٍ آخر. ومع ذلك، يصرّ الموقوف على اعتكافه “حتّى النهاية”..