تجمّع آلاف العراقيين في وسط بغداد اليوم متحدين تحذيرات الحكومة لعدم التظاهر للمطالبة بإنهاء الفساد والمحسوبية السياسية.
وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير رغم تحذير قيادة العمليات المشتركة من عدم إصدار تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا اليها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلّح “تهديدًا إرهابيًا”.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “نعم نعم للاصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد”.
ونظّمت المسيرة رغم إعراب قيادة العمليات المشتركة عن قلقها من أنّ الانقسامات داخل الاغلبية الشيعية من شأنها أن تضعف المعركة ضدّ تنظيم “داعش”.
ويطالب مقتدى الصدر بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءات تحلّ محل الحكومة الحالية التي تضمّ وزراء يمثلون أحزابهم التي تسعى للسيطرة على المشهد العراقي وضمان تحقيق مصالحها.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي الى تشكيل حكومة كفاءات في شباط الماضي لكنه واجه معارضة كبيرة من الاحزاب السياسية التي تعتمد على الوزراء لضمان تمويلها.
ووافق البرلمان على بعض الوزراء الذين عينهم العبادي في نيسان لكن المحكمة ألغت لاحقا جلسة البرلمان التي منع نواب من حضورها بعد أن سعوا لتخريبها.