بدأ اجتماع آسيا – أوروبا (اسيم) في العاصمة المنغولية أولان باتور، بالوقوف دقيقة حداد، ، في أعقاب هجمات نيس في فرنسا والتي أسفرت عن سقوط 80 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك: “إنه يوم حزين لفرنسا وأوروبا، وكلنا جميعاً هنا في منغوليا”، مضيفا: “نحن متحدون مع فرنسا حكومة وشعباً، في كفاحهما ضد العنف والإرهاب”.
وتحدث رئيس منغوليا، تساخيا البجدورج، في كلمته الافتتاحية عن “أنباء سيئة للغاية من فرنسا”، داعيا 34 رئيس حكومة ودولة من 51 دولة أوروبية وآسيوية من الحاضرين في الاجتماع إلى الوقوف دقيقة حدادا على الضحايا.”
من جهته، قال رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، في الاجتماع إن “المناقشات ينبغي أن تشمل التأمل فيما حدث في نيس”.
وأضاف فيكو: “المعركة ضد الإرهاب من بين أعلى أولويات حكوماتنا. نحن ندين الهجمات الإرهابية بكل أشكالها، أينما كانت ومتى وقعت”.
وتهدف اجتماعات “اسيم” التي انطلقت عام 1996 إلى تعميق العلاقات بين آسيا وأوروبا.
وفي سياق متصل، أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة “ما يبدو أنه اعتداء إرهابي مروع” شهدته مدينة نيس، قائلاً في بيان: “نحن متضامنون مع فرنسا أقدم حليف لنا، في الوقت الذي تواجه فيه هذا الاعتداء”.
وأكد اوباما أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة السلطات الفرنسية في التحقيق لكشف المسؤولين عن هذه المأساة، مشيراً إلى أنه أمر مساعديه بالاتصال بالسلطات الفرنسية لهذه الغاية.
من جانبه، أدان مجلس الأمن الدولي “بأشد الحزم الاعتداء الإرهابي الهمجي والجبان”، الذي أوقع في مدينة نيس في جنوب فرنسا مساء الخميس 80 قتيلاُ على الأقل، ونفذه سائق شاحنة دهس جمعاً من الناس كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني.
وفي بيان صدر بالإجماع، قالت الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن أنها تعرب عن “تعاطفها العميق وتقدم تعازيها” لعائلات الضحايا وللحكومة الفرنسية.
وجدد مجلس الأمن التأكيد على أن “الإرهاب بكل أشكاله يمثل أحد أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين”، مضيفا أن “كل عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر”.
وجدد التأكيد على “ضرورة أن تكافح كل الدول” التهديد الإرهابي “بكافة السبل” في إطار القوانين الدولية.
ولفت البيان إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن “تشير أيضاً إلى ضرورة أن يلاحق أمام القضاء المسؤولون عن أي عمل إرهابي”.
ودانت بريطانيا هجوم نيس الإرهابي، داعية رعاياها في المنطقة لاتباع إرشادات السلطات الفرنسية.
عربياً، أدانت المملكة العربية السعودية عملية الدهس التي وقعت في مدينة نيس.
استنكرت ابو ظبي والرياض الاعتداء، وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي في الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: “إن هذه الجريمة الإرهابية البشعة تحتم على الجميع العمل بحزم ودون تردد للتصدي للارهاب بكل صوره وأشكاله”، متقدما الى شعب فرنسا وأسر الضحايا “بخالص العزاء والمواساة متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين”.
وفي الرياض، عبر مصدر مسؤول عن “إدانة المملكة وبأشد العبارات لعمل الدهس الإرهابي الشنيع الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية”.