اعتبرت مصادر سياسية مستقلة أن طاولة عين التينة ستشكل مناسبة لطرح كل القضايا العالقة بعد أن تحوّلت الى ما يشبه مجلس قيادة للجمهورية في ظل الشغور وشلل المؤسسات.
المصادر دعت عبر “المركزية” الى عدم رفع سقف التوقعات حول ما يمكن ان يتمخض عن الثلاثية الحوارية، ذلك أن مباحثاتها قد لا تخرج بأي جديد يذكر يخرق جدار الازمة السياسية اللبنانية السميك، مشيرة الى ان “اجتماعاتها قد تكون لملء الوقت ولكن مهما يكن، يبقى التواصل بين الاقطاب أفضل من عدمه”.
من جهتها، لفتت أوساط قيادية في قوى 14 آّذار الى انها ستكرر على الطاولة الدعوة الى انجاز الانتخابات الرئاسية أولا عبر الامتثال الى الآلية الدستورية والاحتكام الى أصول اللعبة الديموقراطية.
وإذ رحبت بمواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لناحية التمسك باتفاق الطائف ورفض أي مؤتمر تأسيسي، جددت التأكيد ان تجربة اتفاق الدوحة لم تكن مشجعة حتى نكررها اليوم خصوصا وأن حزب الله أخل بالتزامات كان قطعها إبان إبرامه، فما الذي يضمن ألا يكرر الامر نفسه اليوم، متخوفة من أن يكون فلش رزمة الملفات العالقة كلها دفعة واحدة على الطاولة محاولة لتمييع الاستحقاق الرئاسي او لمقايضته بمكاسب سيحاول حزب الله انتزاعها لتعزيز موقعه على الخريطة السياسية اللبنانية.