IMLebanon

خط بحري من مرفأ طرابلس إلى مصر… “يكسر الحصار”

tripoli-port

 

كتب غسان ريفي في صحيفة “السفير”: خطا مرفأ طرابلس خطوة متقدمة جداً على صعيد تأمين استقلاليته في شحن الحاويات واستقبالها، والخروج من تحت رحمة بعض الشركات التي كان بعضها يفرض حصارا غير معلن عليه، من خلال ربط كل عملية شحن الحاويات بمرفأ بيروت وبقرار منها، وذلك بعد افتتاحه خطاً بحريا مباشرا بينه وبين مرفأ بورسعيد في مصر لنقل الحاويات.

وقد باشرت الباخرة “نبيهة” تسيير رحلاتها إسبوعيا محملة بالحاويات الى مرفأ بور سعيد، لتضاف الى الباخرة “شاتيل” التي تعمل على خط بيروت ـ طرابلس، في حين أشارت معلومات الى أن إدارة المرفأ بالتعاون مع شركة “غلفتاينر” مشغلة رصيف الحاويات، ستعمل على وضع باخرة ثانية في تصرف خط طرابلس ـ بورسعيد، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير حركة الحاويات في المرفأ.

وعلمت “السفير” أن الادارة بدأت بإعداد دراسات، وإجراء اتصالات مع المملكة العربية السعودية لتأمين خط مباشر لشحن الحاويات من مرفأ طرابلس الى مرفأ جدة، فضلا عن إجراء اتصالات مماثلة مع الجانب التركي لافتتاح خط مباشر للحاويات أيضا.

ومن المتوقع بحسب المصادر المرفئية أن يستقبل الرصيف الجديد في مرفأ طرابلس أكثر من 200 ألف حاوية، وهذا العدد مرشح للازدياد مع انتهاء أعمال تطوير البنى التحتية، ووصول الآليات والمعدات الضخمة الى المرفأ في شهر تشرين الثاني وهي تؤهله لاستقبال أضخم البواخر، ومن المفترض أن يؤدي ذلك الى رفع العدد تدريجيا وصولا الى 600 ألف حاوية في السنوات القليلة المقبلة.

ويقول مدير مرفأ طرابلس الدكتور أحمد تامر لـ “السفير”: إن الخط المباشر بين طرابلس وبور سعيد في مصر هو باكورة العمل التطويري والاستقلالي للمرفأ ولرصيف الحاويات فيه، وهو أمر يبشر بالخير، وقد عقدنا اتفاقات مع شركات بحرية عدة لاعتماد هذا الخط، لما يمثله مرفأ بور سعيد من نقطة محورية تستقطب البضائع من كل أنحاء العالم.

ويلفت تامر الانتباه الى أن حركة الحاويات سوف تزداد شيئا فشيئا، مع دخول شركات إضافية وزيادة عدد البواخر العاملة على هذا الخط، ونحن أمام عملية تطويرية متكاملة سوف تساهم في رفع وتيرة هذه الحركة بشكل مطرد.

ويضيف: إن ما نقوم به هو أمر بالغ الأهمية من أجل تطوير عمل المرفأ وتثبيت وجوده على الخارطة البحرية العالمية، لكنه يبقى من دون نتيجة إيجابية طالما أن العمل الجمركي في المرفأ غير مستقيم، في ظل النقص الحاد في الكشافين الجمركيين والموظفين، إضافة الى التعقيدات الجمركية غير المبررة، لا سيما في ما يتعلق بمنع خروج الشاحنات من المرفأ بعد السادسة مساء، وهذه التعقيدات في غير محلها، خصوصا أن المرفأ يعتبر حدودا لبنانية، فهل هناك بلد يغلق حدوده أمام الشاحنات علما أن إجراءاتها الجمركية كلها منجزة، ونحن ناشدنا كل المعنيين من أجل إيجاد حل لهذه الإجراءات الظالمة، وما زلنا نناشد ولكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي.

ويختم تامر: نحن نشعر أن هناك حصارا غير معلن مفروض على مرفأ طرابلس، وذلك من خلال تعاطي بعض الشركات معه، والتي ترفض أو تمنع شحن الحاويات من بيروت الى طرابلس وتضع العديد من العراقيل، لذلك مع تسيير الخط البحري الذي يربط طرابلس ببور سعيد، وطموحنا بفتح خطوط بحرية أخرى، نكسر هذا الحصار، ونعطي مرفأ طرابلس هوية مستقلة، ونحن ندعو كل القيادات في طرابلس والشمال وكل لبنان الى دعم هذا المرفأ وصولا الى التطور والتقدم الذي ننشده.