Site icon IMLebanon

أزمة في “التيار”؟!

 

 

ذكرت صحيفة “اللواء” أن الأوساط السياسية انشغلت بمتابعة الأجواء التي تبثّها الشخصيات والدوائر العونية، والتي تُظهر تفاؤلاً، استناداً إلى تصريحات من هنا وهناك، والتي كان آخرها ما أدلى به رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، من أن هناك فرصاً رئاسية تتحسّن لمصلحة رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون.

وإذ أقرّ عضو تكتل “الإصلاح والتغيير” النائب سليم سلهب بتفاؤل “يظهر على الأرض ويسمح بارتفاع حظوظ العماد عون لرئاسة الجمهورية”، لكن النائب نفسه لاحظ أن هذا التفاؤل “غير مكتمل بفعل وجود عراقيل تجري محاولات لتذليلها”.

وربطت مصادر سياسية بين تكبير مناخ التصريحات التي تدعو لعدم ممانعة انتخاب النائب عون، والنقاشات الدائرة لهذا الموضوع لدى بعض الكتل، والأزمة البنيوية الحاصلة داخل “التيار الوطني الحر”، في ضوء الإجراءات التأديبية التي أقدم عليها رئيس التيار الوزير جبران باسيل، وقضت بفصل مجموعة من الكوادر والناشطين والأعضاء، في مقدمهم الناشط زياد عبس على خلفية الانتخابات البلدية الأخيرة، الذي قضى قرار باسيل بتعليق عضويته في التيار مُـدّة أربعة أشهر، إلى جانب كل من جان كلود غصن وجورج طشادجيان، بالإضافة إلى إقالة هيئة التيار في بيروت.

وفيما قرّر إبن شقيق النائب عون نعيم عون تناول هذا الملف عبر إطلالة تلفزيونية قريبة جداً، انطلاقاً من عدم السكوت عمّا يحصل، وكبداية لسلسلة إطلالات إعلامية لكل من عبس ورفيقيه، كشفت مصادر مطلعة على الأوضاع الداخلية للتيار أن الاجراء بحق عبس ومجموعته له علاقة بقطع الطريق على هؤلاء من تبنّي ترشيحه في الانتخابات النيابية المقبلة.

ويأتي هذا التطوّر في وقت أعلن فيه العميد شامل روكز في لقاء نظّم في جبيل أنه لا يمانع من ترشيحه لرئاسة الجمهورية، لكن القرار في هذا الموضوع يبقى للعماد عون الذي هو المرشح لرئاسة الجمهورية اليوم.

ولم يستبعد روكز أن تكون هناك تباينات وخلافات داخل التيار لكنه قال أنه بعيد عنها، وهو ليس معنياً بهذا الموضوع.