أوقفت قوات الأمن الخاصة التركية، نحو 200 عسكري، بينهم ضباط، في عملية أمنية بمقر القيادة العامة للدرك في العاصمة أنقرة، في إطار المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وعملت القوات الأمنية على نقل الانقلابيين الموقوفين إلى مراكز احتجاز، فيما اندلع حريق في مقر القيادة، خلال العملية الأمنية، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة عليه.
واشارت وسائل اعلام تركية الى الشرطة اعتقلت حوالي 100 عسكري في قاعدة جوية في ديار بكر بجنوب شرق تركيا بعد محاولة الانقلاب العسكري.
كما جرت اعتقالات أيضا في قواعد عسكرية أخرى بأقاليم شانلي أورفا وهكاري وبينجول ذات الغالبية الكردية في جنوب شرق البلاد.
وأعلنت قناة “سكاي نيوز”، نقلا عن وسائل إعلام تركية، عن قيام النظام التركي باعتقال 467 طالبا فى إحدى الكليات العسكرية بإسطنبول.
هذا وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إرتفاع عدد ضحايا محاولة الانقلاب إلى 161 قتيلا و 1440 جريحا و2839 معتقلا عسكريا بينهم ضباط برتب كبيرة وأكثر من 2700 قاض تم عزلهم.
أكدت وسائل اعلام تركية إعتقال 10 أعضاء من المحكمة الإدارية ويجري البحث عن 140 من محكمة التمييز. وأعلنت الخطوط التركية ان الحركة تعود الى طبيعتها في مطار اسطنبول مع بعض التأخير.
هذا وطالبت تركيا أميركا بتسليمها فتح الله غولن، الذي تتهمه بتدبير الانقلاب العسكري، الذي أفشلته الحكومة التركية، وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديرم إن الدولة التي تمتنع عن تسليم الداعية “فتح الله غولن” الذي يتزعّم منظمة إرهابية لن تكون صديقةً لبلاده، مشيراً إلى أنه سيتمّ بحث إعادة عقوبة الإعدام بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة ليل 15 تموز.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه لم يتلق أي طلب بتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ أعوام.
في المقابل، نفى فتح الله غولن علاقته بالانقلاب في تركيا. وقال غولن المقيم في المنفى في الولايات المتحدة “من المسيء كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، أن أتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة”، مضيفا “أنفي بصورة قاطعة مثل هذه الاتهامات”.
وتابع غولن في بيانه “أندد بأشد العبارات بمحاولة الانقلاب العسكري في تركيا”، مؤكدا أنه “ينبغي الفوز بالحكم من خلال عملية انتخابية حرة وعادلة”.
وجاء في البيان “أدعو الله من أجل تركيا، من أجل المواطنين الأتراك، ومن أجل جميع الموجودين حاليا في تركيا، أن تتم تسوية هذا الوضع بصورة سلمية وسريعة”.
هذا ونشرت وكالة الأناضول التركية للأنباء صور لـ 14 قائدا وضابطا عسكريا من مختلف الرتب قالت إنهم وقفوا وراء محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا.
وأظهرت الصور أن أعلى رتبة بين القادة الذي تورطوا في الانقلاب كانت برتبة لواء فيما تعددت جهات انتسابهم بين القوات البحرية والبرية والجوية.
ونزل عشرات المتظاهرين المؤيدين للشرعية التركية الى ساحة تقسيم في اسطنبول.
أخبار ذات صلة:
بالفيديو والصور… لحظة استسلام مجموعة من الإنقلابيين في تركيا