IMLebanon

أنقرة… انتهت اللعبة!

turkey

 

عادت الحركة إلى طبيعتها تدريجياً في المدن التركية وخصوصا في اسطنبول بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قامت بها بعض القيادات العسكرية في الجيش التركي، وسيعود المواطنون للعمل كالمعتاد، بحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الذي أكد انه تم القضاءعلى كل أشكال المحاولة الانقلابية.

هذا، ويواصل الأتراك التظاهر في الشوارع والساحات الرئيسية، لاسيما في ساحة تقسيم ومحيط مطار أتاتورك، احتفالا بإفشال الانقلاب.

الجيش التركي قال في بيان إنّ الجيش رهن إشارة الدولة والشعب التركي وهو لعب الدور الأكبر في القضاء على محاولة الانقلاب.

وأعلن الجيش التركي اعتقال كل المخططين لمحاولة الانقلاب.

وفيما ذكر وزير العدل التركي أنه تم اعتقال 6000 شخص حتى الآن على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، كان للضباط من ذوي المراتب العالية والمهمة في البلد الحصة الأكبر في عمليات الاعتقال، حيث ألقي القبض على قائد قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا الجنرال بكير ارجان فان بتهمة التواطؤ في محاولة الانقلاب. كما تم توقيف قائد القوات الجوية التركية السابق أكين أوزتورك على الخلفية ذاتها. كذلك، تم اعتقال مساعد قائد الجيش التركي لارتباطه بمحاولة الانقلاب.

في غضون ذلك، شارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في جنازة ضحايا الانقلاب، ووجه تحية لكل تركي وقف بوجه الانقلابيين، طالباً من أنصاره البقاء في الميادين العامة لأن الأمر لن ينتهي بسرعة. وأضاف: “الإرادة الوطنية أخمدت محاولة الانقلاب والقضاء على هذا “الفيروس” في كل مؤسسات الدولة سيستمر”.

إردوغان أعلن أن وزارتي الخارجية والعدل ستطلبان رسميا من أميركا والحكومات الغربية تسليم الداعية التركي فتح الله غولن وأنصاره.

أردوغان وتعليقًا على مطالب بإعادة عقوبة الإعدام، قال: “تخلينا حتى اليوم عن العواطف واتخذنا قراراتنا بعد التفكير مليا والآن سنقدم على هذه الخطوة”.

وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبمثابة رد على إردوغان، اكد أن واشنطن لم تكن لديها معلومات استخباراتية مسبقة عن محاولة انقلاب في تركيا، مشيرا إلى أن انقرة بحاجة إلى تقديم دليل وأسس قانونية قوية لترحيل غولن.

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت إنه يجب توجيه تساؤلات بشأن ما إذا كانت تركيا شريكا حيويا في الحرب على “داعش”.  واعتبر ان محاولة الانقلاب في تركيا لا تعني “شيكا على بياض” لاردوغان.

وعلى مستوى المواقف الديبلوماسية أيضاً، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي بعدم إجراء خطوات منافية للدستور عقب محاولة الانقلاب.

في هذا الوقت، استأنف التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية عملياته الجوية التي تستهدف الجهاديين انطلاقا من تركيا بعد تعليقها اثر محاولة الانقلاب العسكري، وفق ما اعلن البنتاغون.

على صعيد آخر، استأنفت إيران الرحلات الجوية من تركيا وإليها بعد يوم من تعليقها بسبب محاولة الانقلاب.