Site icon IMLebanon

زهرا: ما نعيشه مرحلة استثنائية محكومة بقوى استثنائية

 

أشار عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا الى ان لبنان اول جمهورية اعلنت في الشرق الاوسط وهي معطلة من دون رئيس لها.

زهرا، وخلال حفل عشاء لمنسقية “القوات” في جبيل لمناسبة الذكرى الحادية عشرة لخروج رئيسها سمير جعجع من المعتقل، وبرعايته، سأل “في العام 1926 تم وضع الدستور اللبناني وفي العام 2016 اين هو هذا الدستور؟ وفي العام 1943 ارسي الوفاق الوطني وعام 2005 انتفاضة الاستقلال وتأكيد نهائية الكيان والمصالحة بين الوطنية والعروبة، فأين هي الجمهورية التي تحتضن هذا الاصطفاف الوطني؟”

وقال: “شهدنا محاولة انقلاب في تركيا من قبل العسكر وناشد رئيسها الشعب مساندة الشرعية والديمقراطية فسقط مجددا انقلاب العسكر وحكم العسكر واين الديمقراطية في بقية الشرق؟ وللمفارقة اقرب جار لتركيا سوريا استعان رئيسها بالعسكر لقمع وقتل الناس”.

واضاف: “نحن في بلد أعلن لبنان الكبير قبل 96 سنة والدستور اللبناني من 90 سنة وعشنا تعيين وتعليق دستور لكننا بقينا نناضل حتى وصلنا الى تداول سلطة ديمقراطي منذ 1943 وهو لم يتوقف الا مرة في 1988 ومرة في 2007، والان منذ سنتين دون رئيس جمهورية، ونحن منذ سنتين بدون رئيس يعني ان كل جسمنا معطل وكل المحاولات لاعادة تفعيل مجلسي النواب والوزراء تبوء بالفشل، لماذا؟ لانه لا يوجد جسم يعيش دون رأس ونحن جمهورية دون رئيس لا يمكن ان تكون حياتنا الدستورية سوية”.

وتابع: “هذا على المستوى الدستوري، اما على المستوى الديمقراطي فيجب ان نعترف لبعضنا على الاقل انه لدينا اكبر كم من الحرية واقل كم من احترام الديمقراطية، كلنا نتحمس للانتخابات ونقوم بحملات انتخابية على جميع المستويات من رئاسة الجمهورية الى المختار، ولكن كم لدينا اناس مستعدون كي يتقبلوا النتائج ويتعاطوا معها بإيجابية؟ نعرف ان ننتخب ولكن لا نعرف احترام نتائج الانتخابات وللاسف منذ انتفاضة الاستقلال 2005 وبعد التخلص من احتلال الوصي الغريب لدينا وصاية داخلية تنقلب على كل نتائج العملية الديمقراطية وتعطل كل المؤسسات الدستورية وحياتنا الوطنية”.

وسأل “هل هذا يعني ان نستسلم”؟ واجاب: “نحن سنواصل نضالنا كما في السابق حيث “ما صح الا الصحيح” وخرج الجيش السوري واليوم هناك محاولة لتطويعنا وهناك قوة قاهرة في البلد لا نستطيع ان نخالفها او نغير ما تريد ولا نستطيع ان نعمل ما لا توافق عليه، ولكن مقولة “سكوت وتابع حياتك” لا تلزمنا لان العين التي قاومت المخرز ستقاوم ايضا هذه الوصاية الداخلية، لاننا اذا سكتنا نكون قد وافقنا على مصادرة حرياتنا وكرامتنا وحقوقنا وهذا ما لا يمكن ان نوافق عليه”.

وأكد أن “دولتنا هي البديل ونحن سنظل نضغط عليها كي تقف على رجليها وتكون موجودة وتكون جمهورية قوية ونحن ملتزمون بهذه الجمهورية التي ترعى حياتنا الدستورية والديمقراطية والاقتصادية الطبيعية، اما اذا وصلنا الى لحظة ايقنا فيها كما حدث في الماضي ان الدولة غائبة فنحن لن نستسلم وسنتولى عندها الامور بأيدينا”.

وذكر بـ”كلام جعجع انه اذا دعا داع او “داعش” فنحن للمقاومة جاهزون ولن نموت الا واقفين، حتى الان مر علينا دواعش، وليس “داعش” واحدة، ونحن ولا مرة ترددنا وواجهنا بالوسائل المتاحة والمقبولة وسنبقى نواجه بانتظار ان تقف الدولة على رجليها او تبلغنا رسميا انها غير قادرة”.

واعتبر ان “مجلس النواب معطل فعلا، بسبب غياب رئيس منتخب للجمهورية، وغير قادر على المحاسبة، واننا منذ 11 سنة من دون موازنة وفي صلب عمل المجلس النيابي إقرار الموازنة ومراقبة الانفاق ومحاسبة الحكومة والوزراء، واليوم هذه الحكومة رئيسها يقول إنها حكومة “مرقللي تمرقلك” وهذا يعني ان لا احد يحاسب احدا، والسؤال لهذه الحكومة التي يخطر لاركانها مرات ان يتظاهروا انهم سلطة ودولة: هل يستطيع احد منهم ان يخبرنا من الاقرب الى الابعد، يعني عن القاع مرورا بمقتل وسام الحسن ووصولا لمقتل هاشم سلمان اين اصبحت التحقيقات وما هي المؤشرات خصوصا انهم اكثر من مرة قالوا “راح نوصل وراح نخبركم” وتفجير بلوم بنك اين اصبح التحقيق فيه؟ وفي العادة عندما تكون داعش واخواتها وراء الحدث فخلال ساعات تعلن اجهزتنا الامنية بالاسم من اين اتوا ومن سهل لهم وكيف فجروا واين ذهبوا اذا كانوا ذهبوا، يعني يا شباب داعش واخواتها بالفعل ملاحقين معلوماتيا وامنيا الى حد انهم لم يفعلوا شيئا الا وكشفته الدولة، والباقي على من؟”

اضاف: “انا اجرؤ واقول وادعي انه هو المجهول – المعلوم نفسه الذي قتل رفيق الحريري ورفاقه والذي اغتال كل شهداء انتفاضة الاستقلال والذي يمعن في محاولة إذلال اللبنانيين ومصادرة حرياتهم. وفي الحديث عن بنك لبنان والمهجر وتفجيره على اساس انه اميركي اكثر من الاميركيين وإسرائيلي اكثر من الإسرائيليين، طلع علينا السيد حسن عند تفجيره ليقول نحن موضوع العقوبات لا يعنينا لان معاشاتنا ونفقاتنا وموازنتنا من ايران وما دامت ايران بخير فنحن بخير”.

وسأل زهرا السيد نصرالله: “كم انتم يا سيد وماذا عن بقية الشعب اللبناني؟ لا عمل ولا اقتصاد ولا امن ولا ازدهار ولا تشجيع للسياحة وربط وضعنا الاقتصادي بالأزمة السورية الى ما شاء الله، لماذا؟ لان ايران بخير وانتم بخير؟ وماذا عن بقية الشعب اللبناني وانتم لا تشكلون الا نصف الشيعة وماذا عن النصف الثاني وباقي الشعب اللبناني وكيف يعيشون وانتم لا تتركون لهم خيارات الا ان يلتحقوا بكم او يبحثوا عن مرجع اخر يستزلمون له”؟

وقال: “نحن نريد ان نعيش من إقتصادنا وتعبنا ولن نسكت قبل الوصول الى هذا الاستقرار ولن نستسلم لاية ارادة لا تريد للبنان ان تقوم فيه عدالة ويطبق الدستور والديمقراطية الحقيقية وان يسعى كل انسان الى حياة كريمة ولائقة ترعاها القوانين النافذة”.

وشدد على “أننا ملتزمون بتاريخنا وبحاضرنا وبمستقبل دولتنا وشعبنا وبصداقاتنا وتحالفتنا ومصالحتنا، وملتزمون بكل نقطة دم سقطت من شهيد ونقطة عرق سقطت من مناضل، وملتزمون بلبنان السيد الحر المستقل فعلا لا قولا والذي لا يدين بالولاء لاحد ولا يخضع لارادة احد ولا يخاف احدا، وملتزمون بمستقبل يليق بالتاريخ الذي عشناه تاريخ النضال والتضحيات وتاريخ تقديم القيم على كل ما عداه”.

ولفت الى ان “ما نعيشه مرحلة استثنائية محكومة بقوى استثنائية وغير ثابتة وسنعود يوما الى دولتنا ومؤسساتنا وحكم شعبنا وبانتظار ذلك اليوم سنصبر ونعمل لهذه الحقوق، عشتم وعاشت القوات اللبنانية ويحيا لبنان”.