Site icon IMLebanon

أردوغان أفلت من الموت بفارق دقائق!

في ذروة محاولة الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كانت طائرته في مرمى بصر اثنين من الطيارين المتمردين يقودان مقاتلتين من طراز “أف 16″، ومع ذلك تمكنت طائرته من مواصلة رحلتها.

لم تكن رحلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسطنبول مساء الجمعة 15 تموز، بمنأى عن تهديد الانقلابيين، فقد كان في مرمى نيران طائرتين مقاتلين وكان قريبا من مصير رسمه له المتمردون ضمن خططهم لتسيير انقلاب لم ينجح.

الرئيس التركي أكد عبر مكالمة مع إحدى القنوات التركية عقب بدء تحرك الانقلابيين، أنه عائد إلى إسطنبول من عطلة كان يقضيها قرب منتجع مرمريس الساحلي.

وأظهرت مواقع تتبع حركة الطائرات انطلاق طائرة من طراز “غلف ستريم” من النوع الذي تمتلكه الحكومة التركية من مطار دالامان الواقع على مسافة ساعة وربع بالسيارة من مرمريس نحو الساعة 22:40 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة.

وظلت الطائرة تدور في مسار تحليق ثابت جنوب إسطنبول في الوقت الذي كان فيه مطار أتاتورك يشهد وجودا عسكريا مكثفا ويسمع في محيطه أزيز زخات من الرصاص.

وقال ضابط عسكري سابق مطلع على تطورات الأحداث إن “طائرتين على الأقل من طراز أف 16 تحرشتا بطائرة أردوغان وهي في الجو في طريقها إلى إسطنبول”، وأكد أن الطائرتين ثبتتا رادارهما على طائرته وعلى طائرتين أخريين من طراز أف 16 كانتا تحرسانه.

غير أن الضابط لم يستطع تقديم تفسير لسبب عدم إطلاق الطائرتين نيرانهما، واعتبر أن ذلك يظل لغزا.

بدوره، أكد مسؤول تركي رفيع أن طائرة أردوغان تعرضت لمضايقات أثناء طيرانها من المطار الذي يخدم مرمريس غير أنها تمكنت من الوصول بسلام إلى إسطنبول.

وقال مسؤول كبير آخر إن طائرة الرئاسة واجهت “متاعب في الجو”، من دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل.

ووفقا لأحد المسؤولين فإن أردوغان “أفلت من الموت بفارق دقائق”، وقالت قناة “سي أن أن ترك” إن نحو 25 جنديا هبطوا من طائرات هليكوبتر بحبال على فندق في مرمريس عقب مغادرة أردوغان فيما بدا أنه محاولة للقبض عليه.

وهي المعلومة التي أكدها الرئيس التركي خلال تدخله التلفزيوني حين أشار إلى أن المتمردين حاولوا الاعتداء عليه في مدينة مرمريس وقصفوا أماكن بعد أن غادرها بفترة قصيرة.