رَفضت مصادر بارزة في تيار “المستقبل” عبر صحيفة “الجمهورية” “مقولة إنّ “المستقبل” يشارك شكلياً في الحوار الثنائي مع “حزب الله”، لافتةً إلى أنّ “التصعيد السياسي في بيانات الطرفين هو مواقف سياسية”.
وعن الجدوى من المشاركة في حوار مع الحزب، طالما إنّ التصعيد السياسي بين الطرفين مستمرّ، أجابت المصادر: “تخَيّلوا لو أنّ التصعيد السياسي قائم، بالشكل الذي يتمّ فيه، وليس هناك مِن حوار مع “حزب الله”، فماذا ستكون النتيجة”؟
أضافت: “الحوار مِن الأساس كان له هدفان، الأوّل، هو محاولة الوصول إلى حلّ أزمة الفراغ في الرئاسة. وأمّا الهدف الثاني فهو تخفيض حدّة التشنّج السنّي ـ الشيعي في الشارع، في وقتٍ تلتهب الحرائق على أبواب البلد. الهدف الأوّل، مِن الواضح أنّه غير ناجح، وقد فشلَ، ولا يقدّم الطرف الآخر أيّ خطوة، ولا يزال يقاطع جلسات انتخاب رئيس الجمهورية. أمّا الهدف الثاني، فلا نستطيع إلّا أن نعترف بأنّ وجود هذا الحوار يساهم في خفضِ حدّة التوتّر السنّي ـ الشيعي، فلولاه، لا سَمح الله، لانفجَر التوتّر وأحرِق البلد بكامله بلا استثناء، بكلّ طوائفه ومناطقه”.