أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أنه دخل السجن لأنه كان ضد الوصاية السورية، لافتًا الى انه مع انتهاء الحرب وضعنا خطوطا عريضة للحزب ولكن انقضت علينا الوصاية وحلته.
جعجع وفي حديث لبرنامج “وجهًا لوجه” عبر تلفزيون لبنان، قال: “لدي كثيرا من الكلام عن العدالة وتخصصت بها بدءا من العام 1994 حتى هذه اللحظة، والعدالة في لبنان تشوبها شوائب عديدة، مضيفًا: “لو أن العدالة تشد حالها شوي” كان يمكن أن نخرج من الوضع الذي نحن فيه”.
ولفت الى ان جميع عمليات التفجير في لبنان إنكشفت إلا عمليات الاغتيال التي طالت فريق “14 آذار” وذلك لأن ليس هناك نية لكشفها.
وفي موضوع الرئاسة، رأى جعجع أن هناك حصارا استراتيجيا على رئاسة الجمهورية، لافتًا الى ان “القوات” تبنت ترشيح العماد ميشال عون كي يفك “حزب الله” الحصار عن الملف الرئاسي ولكن ذلك لم يحصل وتبيّن أن هذا الحصار ارتفع.
واشار ان منطق النائب وليد جنبلاط الذي عبر عنه أكثر من مرة هو أنه إذا لا حل إلا بانتخاب العماد عون فلنذهب، معتبرا ان جنبلاط مرن في هذا الموضوع. وتابع: “ليس على الرئيس سعد الحريري انتخاب العماد عون فلا تقارب سياسيًا بينهما فمن يعرقل الرئاسة هو “حزب الله” الذي عليه ان يجمع فريق “8 آذار” والاتفاق اما على السير بعون أو الاتفاق على شخصية آخرى للرئاسة.
واذ لفت الى ان الحريري كان واضحاً بإرتباطه بالنائب سليمان فرنجية، جدد رئيس حزب “القوات” التأكيد ان “حزب الله” لا يريد رئيساً للجمهورية والدليل على ذلك أن المرشحين هما من فريق “8 آذار” وأبسط الأمور ان يجمعهما ويختار بينهما ولكن ذلك لم يحصل.
وإعتبر أنه سيكون هناك تغيير كبير لو أتى العماد عون رئيساً، فالعماد عون في صفوف المعارضة هو غيره في موقع الرئاسة، وتابع: “لا يمكن لأحد أن يتصرف بالنظام اللبناني كما يريد، فإذا وصل العماد عون إلى الرئاسة وأراد تعيين قائد درك فهو يحتاج إلى موافقة ثلثي مجلس الوزراء”، مشددًا على ان حزب الله لا يناسبه رئيسًا بحجم العماد عون.
وأضاف: “كل الخيارات متاحة أمامنا إما البقاء في الفراغ وإما انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية”، مستبعدًا ان يكون هناك مرشح خامس لرئاسة الجمهورية”.
وشدد جعجع على ان رئاسة الجمهورية لا يحلها إلا تضافر العوامل الداخلية وبالتالي نكون قد قمنا بخطوة تاريخية فهناك خطوات تكون أهم من الأسماء ومن دون أي مساع خارجية نكون قد بنينا رئاسة الجمهورية”. وقال: “نحن نبادر لأننا جمهوريون ودعاة الجمهورية و”حزب الله” لا يريد جمهورية”.
واكد ان الرئيس القوي هو من يعطي الضمانات لكل الشعب اللبناني، معتبرًا أنه لو ذهب العماد عون إلى جلسة انتخاب رئيس من دون موافقة “حزب الله” فالنائب فرنجية سيكون رئيسًا. ولفت الى أن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله والعماد عون متحالفان ضمن نقاط معينة، فخطابات العماد عون منكبّة على الأوضاع الداخلية إنما الحزب فعلى الإستراتيجية الكبرى”.
واضاف: “الرئيس الحريري رشح عون ولم يلتزم أحد وخسر قسما من جمهوره ومن ثم رشح فرنجية وخسر قسما آخر من جمهورية وهو يحاول تأمين النصاب بشكل دائم وهو لم يعد يريد أن يتحمل الوضع وحده وأنا أفهمه ولكن هذا لا يمنع من التفتيش على حل”.
في المقابل، أكد رئيس حزب “القوات” أنه لا يمكن لـ”حزب الله” أن يكون في الحكومة وأن يذهب للقتال في سوريا فموقف الحكومة مغاير لموقف الحزب.
هذا وجدد جعجع التأكيد على رفضه الاعتماد على الأمن الذاتي وقال:” نحن ضد الأمن الذاتي ونحن مع الجيش اللبناني، مبديًا أسفه لأن البعض حاول إتهام القوات بشيء لا دخل لها به فكل السلاح الموجود مع أهالي القاع هو سلاح خاص يعود لأهالي القاع، وتابع: “أريد أن أحيي أهالي القاع الذين كانوا أبطالا بما يمتلكون من أسلحة خفيفة نرى ان البعض عمد إلى إتهام القوات بالأمن الذاتي”.
وعن سلة الرئيس نبيه بري، قال: لو اتوا “بسلة تين” الى جلسة الحوار كان افضل.