IMLebanon

التغطية الإستشفائية الشاملة للمسنّين في لبنان… نحو التنفيذ!

homme-vieille-pleure

 

أمل الرئيس تمام سلام في الارتقاء إلى مستوى الوطن وأن تذلل العقبات لنتمكن من تحصين الوطن بشكل أفضل، لافتًا الى أنّ موضوع انتخاب رئيس للجمهورية هو الموضوع الأهم وأنّ ملف النفط والغاز سيأخذ مجراه ومداه لنتمكن من اتّخاذ القرارات الصائبة لتحصينه.

كلام سلام جاء إثر الإعلان عن التغطية الاستشفائية الشاملة للبنانيين ما فوق الـ64 عامًا، حيث قال: “ربما نحن مقبلون خلال الشهرين المقبلين لمعالجة موضوع الموازنة بالرغم من وجود العقبات، لمست وعيًا ومسؤولية لدى جميع الوزراء في ما يتعلق بالموازنة وضرورة أن نتجاوز الكثير من خصوصياتنا”.

وتطرّق الى الملف الصحي، قائلاً: “الصحة السياسية للبلاد تحتاج الى جهود جبارة ونوعية لمواجهة التحديات، فالمطلوب معالجة ملفات أساسية في البلد ليدوم الأمن والسلام والأمان. إنّ مشروع التغطية الإستشفائية طموح وهو في إطار وفر موجود في الوزارة ويصبّ في مصلحة ترشيد الانفاق العام ونأمل في أن ينجح”.

ولفت الى أنّ “من أهم ما تحقق اليوم أنّه تحقّق على أيدي وزراء شباب يدركون أهمية المحافظة على كبارنا، فالمسنّون هم فئة كريمة من الشعب اللبناني بحاجة الى رعاية بشكل عام ورعاية صحية بشكل خاص، وهنيئًا للبنان بهذه الخطوة وهذا الإنجاز الكبير”.

ولفت وزير المال علي حسن خليل الى أنّ وزير الصحة وائل أبوفاعور يمارس الإرهاب المعنوي عندما يريد تطبيق شيء ما، وإنّه خير خلف في الوزارة. وقال: “نحن أمام خطوة جريئة تحمل الكثير من المصاعب وتفصيله ليس ماديًا فقط بل الحاجة الى قاعدة من الرعاية الصحية أوّلا، نريدها أن تكون خطوة باتجاه التغطية الصحية الشاملة تبدأ منذ الولادة وتنتهي عند الوفاة”.

وأضاف: “عندما تصبح الفاتورة مجانية يصبح الإقدام على استخدام هذه الفرصة متاحًا أكثر، فالرئيس تمام سلام أثبت قدرته على المزاوجة بين حالة الإحباط وإصراره على إعطاء الفرصة لأي مبادرة تستطيع أن تخرق الجدار بين المواطن ودولته.

وختم: “اليوم نفتح ثغرة بين المواطن والدولة نريدها أن تتوسّع أكثر، فإذا أقرّينا موازنة عامة نكون قد خطينا خطوة مهمة الى الأمام”.

بدوره، أوضح وزير الصحة وائل أبو فاعور أنّه في زمن انهيار الدولة تسعى الوزارة الى تعزيز فكرة الدولة وما يحميها، وفي زمن تناحر المجموعات اللبنانية تحاول البحث عن حقوق المواطن والفرد. وقال: “مشروعنا لا يستنبض العجائب ونحن نتحدّث عن موازنة قدرها 17 مليار ليرة لبنانية تؤمن الاستشفاء للمسنّ من 85% الى 100%”.

أبو فاعور أكّد أنّه سيتمّ البدء بتطبيق “آلية دخول” فورًا في المستشفيات ولن يحرم أي مواطن لبناني من دخول المستشفى إذا كان بحاجة، لافتًا الى أنّه يتمّ العمل على آلية لضبط النزوح من شركات التأمين الخاصة الى وزارة الصحة.

وتابع: “الـ17 مليار ليرة سنؤمنها من الموازنة السنوية، وأضمّ صوتي الى نقابة المستشفيات لزيادة التعرفة، وتوفيرها سيكون أيضًا من خلال الوفر الحقيقي الذي تحقق بأكثر من مبادرة قامت بها وزارة الصحة”، موضحًا أنّ نظام التدقيق الذي تمّ تلزيمه لشركات معينة سيؤمن وفرًا حقيقيًا.

وإذ رأى أنّ هناك مغامرة حقيقية لضمان تطبيق التغطية الاستشفائية الشاملة للمسنين، لفت أبوفاعور الى أنّ نظامنا الصحي غير عادل والسياسي ظالم والاجتماعي جائر.