Site icon IMLebanon

دفاعاً عن الحرية… ليبقى لبنان (بقلم طوني أبي نجم)

 

كتب طوني أبي نجم

لأننا نقدّس حرية التعبير،

لأننا نعتبر أن لا لبنان من دون حرّية تعبير،

لأننا فقدنا أسس ديمقراطيتنا بغياب مبدأ تداول السلطة على كل المستويات، فنعاني من رئيس مجلس نواب “منتخب” نظرياً، وقابع على رأس السلطة التشريعية منذ 24 عاماً، تماماً كما هي حال الأكثرية الساحقة من أحزابنا التي يحتفظ برئاستها وملكها الشخص- الزعيم أو العائلة بالوراثة والتوارث والتوريث على قيد الحياة. وحتى أن بعض نقاباتنا باتت تنتج نقباء كالملوك يبقون على كرسيهم حتى الموت أو حتى العجز التام!

لأن المنحى الحزبي الشمولي أو الديكتاتوري بات يتحكّم بمفاصل حياتنا وإعلامنا،

ولأن العصبيات الطائفية والمذهبية أصبحت كالإعصار الهائج تدمّر أساسات الوطن والمواطنية، وتكاد تقتلع حرياتنا، وفي طليعتها حريّة التعبير،

لكل ما سبق، ولكل ما سيأتي حكماً في دولة فقدت مؤسساتها الباقية القدرة على فرض القانون، وبات فيه القانون وجهة نظر يميل الحكم فيها في أحيان كثيرة لمصلحة الأقوى والأكثر نفوذاً والأكثر ثراءً،

وبغض النظر عن مضمون ما يكتبه أي صحافي أو إعلامي زميل، والذي قد نتفق معه أو نختلف معه كثيراً… لا يهم،

نحن في موقع IMLebanon نطلق حملتنا التي يشاركنا فيها نخبة من أهل الفكر والقلم، لنوجّه نداءً صارخاً إلى جميع المسؤولين كما إلى جميع اللبنانيين، ونقول لهم:

حذارِ المسّ بحرية التعبير لكل الزملاء مهما كتبوا.

حذارِ ضرب منطق النقد والنقاش الصحافي والإعلامي.

حذارِ محاولات تطويق الصحافيين والإعلاميين ومحاولات ترهيبهم، سواء مباشرة عبر تهديدهم بلقمة عيشهم، أو غير مباشرة عبر مجموعات منظمة في أحيانٍ كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف قمعهم.

قد يظنّ البعض لوهلة أنه إذا قمع أصحاب الفكر أو دجّنهم قد يحقق انتصاراً، لكنه في لحظة ما سيشعر بحاجته الماسة، حين يكون على حق، إلى أصحاب قلم يجرؤون ويقدمون ويناقشون ويحللون، وليس إلى أبواق سخيفة وفارغة تحدث قرقعة وهمية من دون أي مضمون على مواقع التواصل الاجتماعي.

نحن في IMLebanon نقف إلى جانب كل الزملاء من دون استثناء في حقهم بالتعبير عن كل ما يجول في فكرهم بحرية، ونحن وإياهم سنبقى في خندق واحد دفاعاً عن الحرية في لبنان… ليبقى لبنان!