Site icon IMLebanon

تسليم وتسلم في مقر “اليونيفيل” بين بورتولانو وبييري

أقيم في مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، حفل مراسم التسليم والتسلم في قيادة قوات الامم المتحدة الموقتة في لبنان بين الجنرال الايطالي المغادر لوتشيانو بورتولانو وخلفه الجنرال الأيرلندي مايكل بييري، في حضور رسمي وعسكري لبناني ودولي وعدد من السفراء المشاركة قواتهم في “اليونيفيل”، وشخصيات.

بدأت المراسم بعرض رمزي للوحدات الدولية المشاركة في “اليونيفيل”، ثم عرض بورتولانو وبييري الوحدات الدولية على وقع الموسيقى العسكرية. وعزف النشيد اللبناني ونشيد الامم المتحدة، ثم وقف الجميع دقيقة صمت عن أرواح ضحايا “اليونيفيل” الذين سقطوا في جنوب لبنان.

وتحدث ممثل وزارة الدفاع الايطالية جوافيكو ألفانو الذي أثنى على دور بورتولانو في قيادة “اليونيفيل” في حفظ السلام بموجب القرار 1701، وقال: “لبنان ذو أهمية استراتيجية للمنطقة وحوض البحر المتوسط وأوروبا، ويخوض اليوم مواجهات مع القوى المتطرفة. إنّ سياسة إيطاليا الخارجية تتلخص بدعم الامم المتحدة، وعلاقة اليونيفيل مع الدولة اللبنانية علاقة مهمة، والدولة مهتمة بأن تكون هذه العلاقة متينة ومستمرة”، مؤكداً أنّ “لبنان يمثل هدفاً أساسياً من أهدافنا الأمنية، وبلاده معرضة للمخاطر التي تمتد من شمال افريقيا الى منطقة الخليج، وان استقرار لبنان هدف سام لنا”.

ثم تحدث وزير الدفاع الايرلندي بول كيهو، فأثنى باسم حكومة بلاده على بورتولانو، كما نوه بتاريخ القائد الجديد للقوات الدولية الجنرال بييري منذ عام 1975، مشيراً الى أن لديه خبرته في عمليات حفظ السلام. وتمنى له النجاح في هذه المهمة “التي ستكون شرفا لبلاده وللجنود تحت امرته”، كاشفاً أنّ إيرلندا ستزيد مساهمتها في القوات الدولية في لبنان 150 جندياً اضافيا، وأنّ بلاده ملتزمة أمن واستقراره عبر مساهمتها في اليونيفيل المستمرة منذ 1978”.

وتلاه ممثل المبعوث الخاص للأمم المتحدة فيليب لاتيريني مُشيداً بدور بورتولانو في قيادة “اليونيفيل” خلال العامين الماضيين ومنوها ببييري “الذي سيواصل العمل بالروحية نفسها لمن سبقه في الحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق وفي منطقة عمليات القوة الدولية”.

بعدها سلم بورتولانو علم الامم المتحدة الى خلفه بييري إيذاناً ببدء مهماته.

ووقع الاثنان على وثائق التسلم، فيما قدم العماد قهوجي درع المؤسسة العسكرية لبورتولانو تقديراً لدوره في عملية السلام.

وألقى بورتولانو كلمة شكر فيها السلطات اللبنانية والمجتمع المدني على دعمه ومساعدته خلال تأديته مهماته. وقال دامعاً: “لن أنسى لبنان ولن أنسى هذا البلد الجميل وشعبه المضياف الطيب. دائما سأذكركم، وآمل أن يعم السلام ربوع هذا البلد الجميل”.

وألقى بييري كلمة شكر فيها كل من أولاه الثقة لتبوؤ القيادة، مشيراً الى أنّ “وجود اليونيفيل هو للتغلب على التحديات، وأهمها تحدي حفظ الامن والسلام في منطقة الجنوب”، مضيفاً: “في الأشهر المقبلة سأسعى الى الحفاظ على الإنجازات التي شهدناها والبناء عليها من خلال: مراقبة وقف الأعمال العدائية وتعزيز احترام الأطراف للخط الأزرق، الحفاظ على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني وتطوير الحوار الإستراتيجي، دعم المجتمعات المدنية بما أتيح لليونيفيل من إمكانات، والحفاظ على رابط الثقة والصداقة بين اليونيفيل والشعب في جنوب لبنان”.

وأضاف: “وعدي لكم كرئيس للبعثة وقائد عام لليونيفيل ألا أدخر أيّ جهد لتحقيق سلام مستدام واستقرار لهذه المنطقة الجميلة من جنوب لبنان”.