أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ان الشعب التركي كتب ملحمة كبرى في ليلة إفشال الانقلاب، لافتا الى ان قوة الدبابات هُزمت أمام إرادة الشعب.
يلدريم، وفي كلمة له أمام جلسة للبرلمان، قال: “كل الانقلابات مرفوضة وهي خيانة للإرادة الشعبية”، مشيرا الى ان تركيا شهدت الكثير من الانقلابات ولكن المحاولة الأخيرة كانت أكثرها خسة.
واضاف: “الانقلابيون اسقطوا من حساباتهم شجاعة نواب البرلمان، فهم جاؤوا إلى البرلمان تحت قصف الانقلابيين”.
كما شكر رئيس الوزراء حزب الشعوب الديموقراطي لوقوفه مع “الديموقراطية”، مؤكدا ان “باب حزبنا مفتوح أمام كافة الأحزاب”.
واضاف: “التنظيم المخطط للانقلاب استطاع التغلغل داخل المؤسسة العسكرية منذ زمن”، لافتا الى ان الكثيرون عارضوا عملية التطهير بعد محاولة الانقلاب في كانون الاول 2013.
واذ اشار الى ان تركيا ارسلت ملفا إلى واشنطن يحتوي على أدلة وقرائن لاعتقال فتح الله غولن، قال يلدريم: “الولايات المتحدة تكيل بمكيالين فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب”.
واكد “اننا لن نصلح خطأ بآخر وأحذر من الانسياق خلف الاستفزازات”، مضيفا: “لو نجح الانقلاب فإن تركيا تكون قد دخلت في مرحلة ديكتاتورية مظلمة”.
الى ذلك، رأى يلدريم ان محاكمة الانقلابيين ومعاقبتهم أمر لا مهرب منه، لافتا الى انه سيتم اجراء التعديلات القانونية اللازمة لتنفيذ أقصى العقوبات بحق هؤلاء الانقلابيين.
واشار الى ان التنظيم الإرهابي بدأ بتخويف المستثمرين من السوق التركية، مؤكدا ان تركيا دخلت مرحلة أفضل وسنواصل مكافحتنا للإرهاب.
واضاف: “علينا زيادة عدد أصدقائنا وتقليل أعدائنا في الداخل والخارج”، كاشفا عن قرارات مهمة ستتخذ بعد اجتماع مجلس الأمن القومي والحكومة غدا لتجنب حدوث أي انقلابات جديدة.
كما اكد على ضرورة عدم الخلط بين الجيش التركي والانقلابيين، وقال: “المؤسسة العسكرية ستجتث الانقلابيين من داخلها”.
في الختام شكر رئيس الوزراء التركي وسائل الإعلام على موقفها الوطني.
