أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الطائفية لم تأتِ إلى المنطقة إلا مع الخميني في العام 1979، وأن إيران أوجدت “حزب الله” أول منظّمة طائفية إرهابية في المنطقة، مشيراً إلى أن السعودية لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران منذ الثورة الإيرانية العام 1979.
الجبير، وفي مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، لفت الى أن “إيران اعتدت على السعودية ودول الخليج العربي ومارست سلوكاً عدوانياً تجاهها”، قائلا: “يجب على إيران أن تغيّر سياساتها وتتخذ منهجا يتماشى والقانون الدولي وحسن الجوار”.
واضاف: “لم نلمس من حسن روحاني سياسة إيرانية معتدلة، بل سلسلة أعمال عدوانية ضدّنا”، مؤكدا الجبير أهمية الدور المحوري الذي تلعبه تركيا في المنطقة، مشيراً إلى أنها تمكنت من تجاوز المرحلة الحساسة بعد فشل محاولة الانقلاب.
وأوضح الجبير أن العلاقات التاريخية والإستراتيجية تحكم العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، معتبرا ان انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شأن أوروبي لا يعني دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي ان المملكة تسعى إلى إيجاد نظامٍ جديد في سوريا لا يشمل بشّار الأسد وحلّ سلمي للأزمة السورية، داعيا إلى العمل من أجل القضاء على “داعش”، منوهاً إلى أن السعودية هي أول من دعا إلى التحالف ضد التنظيم.
واضاف: “لا تباين في المواقف بين السعودية والولايات المتّحدة في شأن الأزمة السورية وإن كان هناك اختلاف في التكتيك، ونظام الأسد هو الذي يعرقل المفاوضات برفضه الحلّ السلمي وفرضه الحلّ العسكري على السوريين”.
واشار الجبير الى أن العراق يعاني من أزمة شديدة بسبب الإرهاب والتدخّلات الإيرانية والطائفية والأوضاع الاقتصادية، وأن تطبيق الإصلاحات التي تمّ الاتفاق عليها العام 2014، يحفظ وحدة العراق، وأنه لا بدّ من تنسيق دولي لمحاربة الإرهاب بتبادل المعلومات لتفادي العمليات الإجرامية.
واكد أنه لا تزال هناك أرضية خصبة للإرهاب في سوريا والعراق في ما يخص “داعش”، واذا أردنا أن نسحب البساط من تحت داعش يجب أن نبعد بشار الأسد.
وعن اليمن ، اعتبر الجبير ان “جلوس الأطراف اليمنية المتنازعة على طاولة التفاوض هو أفضل للبلاد”.