اعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، ان عشرات الأشخاص في جوبا عاصمة جنوب السودان مرضوا بما يشتبه أنه وباء الكوليرا بينما تعرضت مستودعات تابعة للمنظمة الدولية لأعمال نهب وتدمير خلفت أضرارا قيمتها 20 مليون دولار.
وقالت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية “نتوقع أزمة إنسانية ضخمة. حتى قبل الأزمة الحالية يواجه النظام الصحي في جنوب السودان أزمة بسبب وضع قريب من الانهيار الاقتصادي”.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن الظروف في جوبا بعيدة عن الوضع الأمثل بعد أن نشب فيها قتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وأخرى تابعة لنائب ريك مشار في السابع من تموز الجاري.
ويعاني 4.8 مليون شخص في جنوب السودان من نقص شديد في الغذاء فضلا عن تشريد نحو 1.6 مليون منذ الحرب الأهلية في كانون الاول 2013.
وفر 743 ألف شخص من البلاد وهو رقم تتوقع الأمم المتحدة ارتفاعه ليصل إلى مليون شخص في الأشهر المقبلة.
وفقد برنامج الأغذية العالمي 4500 طن من السلع ومركبات ووقود وتجهيزات مكاتب وأجهزة عندما نهبت مخازنه. وشملت الخسائر أغذية طبية مخصصة لتقليل معدلات سوء التغذية “غير المسبوقة”.
وتضررت خلال القتال طائرتان تابعتان للأمم المتحدة.
ويدرس البرنامج في الوقت الراهن نقل مخزوناته من الأغذية إلى مواقع آمنة وإسقاط أغذية من الجو على بعض المناطق خارج جوبا لكن الحكومة تفرض قيودا على حركة الطائرات الهليكوبتر التابعة للبرنامج.
وتدير المنظمة الدولية للهجرة مركزا للرعاية الطبية في تونجبينج حيث أعلن عن اكتشاف حالة إصابة بالكوليرا السبت الماضي. وترسم المنظمة خريطة بالنقاط الساخنة المحتملة للكوليرا وتقيم مراكز لتعويض السوائل.
وقالت فضيلة الشايب إن التقديرات بشأن عدد ضحايا الكوليرا تتراوح بين 30 و70 حالة منها ست أو سبع حالات وفاة لكنها أوضح أن التأكيدات المعملية للمرض لم تظهر بعد.