IMLebanon

إيران قاومت صدام بأسلحة إسرائيلية!

saddam-hussein

 

كشف عضو مجلس الشورى الإيراني القنصل المنشق عادل الأسدي، التعاون السري بين إيران وإسرائيل، خلال حرب العراق، مشيراً إلى أن بعض الأسلحة وصلت من إسرائيل إلى إيران، وتحديداً إلى مطار تبريز في أذربيجان إيران.

وأضاف نائب رئيس لجنة السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في حوار مع صحيفة “الوطن” السعودية أن “دعم إسرائيل لإيران سريّاً أيضاً في البداية، لكنه انكشف أخيراً”، موضحاً أن إيران حاربت الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بأسلحة إسرائيلية وأميركية.

وقال الأسدي: “يملك الإيراني هوشنق أمير أحمدي، مركزاً للعلاقات الإيرانية الأميركية، وبنى علاقات مع السفارة الإيرانية في أميركا بحجة سعيه إلى تحسين العلاقات بين البلدين، وهناك إيرانيون موجودون في أميركا وتجار من البلدين يجتمعون في هذا المركز، وحصل هوشنق على إذن أميركي لزيارة إيران، واجتمع مع المسؤولين هناك خلال عهد الرئيس أحمدي نجاد، وغادر إيران متوجهاً إلى إسرائيل مباشرة، وأعلن بعد عودته، أنه لمس نقاطاً مشتركة بين البلدين، فكلتاهما محاصر من العرب، وبالتالي يمكنهما على هذا الأساس بناء علاقات جيدة”.

ويشير الأسدي إلى أن النظام الإيراني كان يخدع الجميع بالعزف على وتر حساس وعاطفي لدى المسلمين والعرب، وهو استخدام الشعارات المعادية لأميركا وإسرائيل، وقال: “ليس سرّاً أن هذا النظام يعمل بذكاء، فهو يتظاهر بالكره لأميركا وإسرائيل، لكنه يتعامل معهما سرّا، وإيران ببساطة تتعامل مع الشيطان، ومع أي جهة لتحقيق مخططاتها، وقد كانت أول من استخدم الشعارات الرنانة لتمرير أهدافها وتحقيق مخططاتها، وكسبت وللأسف عدداً من الشعوب العربية بالتضليل”.

تهديد الكويت

وأوضح الأسدي أن “إيران استغلت ثقة الرئيس العراقي حينها صدام حسين لتحريضه على السعودية والكويت، وعندما هاجم صدام الكويت، أرسل الطائرات المدنية التي كانت بالكويت إلى إيران، كما أرسل 140 طائرة حربية متطورة لتهبط في مطارات إيران الحربية”.

وتابع “في تلك الأثناء كانت إيران تتعامل مع صدام على أنها ستدعمه وتقف معه، ولكنها في ذات الوقت كانت تدرّب وتدعم الشيعة في جنوب العراق تمهيداً للانقضاض عليه، وفي عام 1993 قامت انتفاضة في جنوب العراق، ليكتشف صدام متأخراً خبث إيران، وتحريكها الشيعة ضده في جنوب العراق”.