Site icon IMLebanon

عون ـ نصرالله ـ عبس: نُحاكم علناً فقط؟

 

 

كتبت كلير شكر في صحيفة “السفير”:

على وقع قرارات إحالة كل من نعيم عون، انطوان نصرالله وزياد عبس الى المجلس التحكيمي في «التيار الوطني الحر» بتهمة تناول الشؤون الداخلية للحزب في الإعلام، وذلك بعد ساعات قليلة من «التدخّل المباشر» للعماد ميشال عون لوضع نقاط الالتزام الحزبي على حروف النظام الداخلي، تواظب لجنة درس طلبات الترشّح للانتخابات التمهيدية المفترض اجراؤها في 31 الجاري، عملها في الردّ سلباً أو ايجاباً على الطلبات التي وضعت أمامها.

واللافت للانتباه أنّ اللجنة لم تنتظر الانتهاء من مهمتها كي تعلن لائحة المرشحين الذين تتوفر فيهم الشروط، بل راحت تبلغ المعنيين بقراراتها بشكل افرادي. هكذا، غرق بعضهم في حملته الانتخابية بعدما تحصّن بموافقة اللجنة، وأبلغ مناصريه أنه بات مرشحاً رسمياً، فيما قلّة نادرة أبلغت قرار «الإبعاد»، كزياد عبس (بيروت الأولى) مثلاً الذي كان ينتظر جواب الرفض ربطاً بقرار تعليق عضويته لأربعة أشهر.

وتنتظر فئة ثالثة مصير ترشحها الذي لا يزال لا معلّقاً ولا مطلّقاً قبل عشرة أيام من موعد فتح صناديق الاقتراع ضمن «التيار»… مع أنّ شروط الترشح واضحة في التعميمَين الصادرين عن القيادة.

وفي الوقت الذي أريدَ فيه أن يؤدي «إنزال» الجنرال البيان التحذيري الصادر عنه أمس الأول الى لجم السجالات العلنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبناء حائط دعم للنظام الداخلي، رئاسة وهيكلاً، منعاً من ضربهما من جانب المعترضين الذين يسلكون مساراً تصاعدياً «بدفع من القيادة» كما يؤكدون، ستعيد قضية الثلاثي نعيم عون وأنطوان نصرالله وزياد عبس صبّ الزيت على النار، منذرة بمزيد من التوتر داخل البيت العوني، خصوصا في ضوء ما رشح من معلومات عن نية القيادة المضي بإجراءاتها وصولا الى الفصل النهائي.

ووفق المعلومات المتداولة، فإن الثلاثة قرروا رفع كتاب خطي للقيادة يطالبون فيه بالسماح بمحاكمتهم والاستماع الى مرافعاتهم الدفاعية بشكل علني، ما يعني فتح الباب أمام من يريد من الحزبيين للاطلاع على مجريات المحاكمة.

وفي انتظار الجواب الذي سيأتي سلبيا، حسب أوساط قيادية مقربة من الرابية، لا يبدو أن الثلاثة سيلتزمون بالموعد المحدد لهم (الأربعاء المقبل) اذا لم يأتِ جواب القيادة ايجابياً.

هل يمكن أن يؤدي هذا الوضع الى تبلور أية حالة انفصالية عن «التيار»؟

يجيب الثلاثة معا أنه ليس واردا في قاموسهم أي شيء من هذا النوع، «وكل ما في الأمر أن القنوات والهيئات الحزبية تفتقد للأوكسيجين، وبدل الاختناق قررنا رفع الصوت عاليا، في انتظار أن تستقيم الأمور مجددا».