طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الدولة اللبنانية بمعرفة من قتل أولاد القاع وجرّح شبابها كون هذه الدولة هي المسؤولة الأولى عن طمأنة أبناءها وحمايتهم وحماية هذا الوطن، لافتًا الى أنّه إذا لم تتكون الدولة بكل مكوناتها لا يمكن أن تواجه التحديات الكبيرة التي تواجهها إذ نعيش اليوم ظروفًا دقيقة.
الراعي، وخلال ترؤسه قداسًا على نية شهداء القاع الخمسة الذي وقعوا ضحية التفجيرات الإرهابية الاخيرة، قال: “لا شيء يحمينا سوى دولة القانون والحق ودولة تمارس العدالة”.
وتوجّه الراعي الى أهالي القاع، بالقول: “نقف الى جانبكم على الاصعدة كافة ونحمل صوتكم للدولة، فنحن هنا في هذه الأرض لنبقى ونحافظ على وطننا لبنان في رسالته وجوهره والقيم التي نحملها. تحملون رسالة كبيرة وأنتم سياج الوطن. أتينا لنشكر العناية الالهية لأنّ ما حصل كان من الممكن أن يترك كارثة كبيرة، أتينا لتقدمة التعازي لأهل الشهداء وتشجعتهم وتقويتهم، أتينا لنتمنّى للجرحى الشفاء الكامل”.
وحيّا الجيش اللبناني الذي قدم شهداء للوطن، وقال: “نصلّي لأجلهم كي يبقى حضورهم ضمانة لنا”، لافتًا الى أنّ الارهابيين لا علاقة لهم بالدين فهم يشوّهون الاديان.
ووجّه غبطته نداء الى الاسرة الدولية لايقاف الحروب في المنطقة وايجاد الحلول السياسية للنزاعات وتوفير سلام عادل وشامل ودائم، وإعادة النازحين واللاجئين والمخطوفين الى بيوتهم، مشيرًا الى أنّه إذا بقي ملايين الناس خارج بيوتهم ويعيشون في الخيم فهذا يعني أنّ الأسرة الدولية تقوّي كلّ المنظمات الإرهابية.
وأضاف: “القاع الجريحة هي المكان الافضل لنوجه الصوت والنداء الى الاسرة الدولية. فلتبقى القاع سياج الوطن”.